13 قتيلا في إطلاق نار داخل حانة في كاليفورنيا خلال حفل طلابي

  • 11/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ثوسند أوكس، كاليفورنيا (الولايات المتحدة) - (وكالات الأنباء): قتل 13 شخصا بينهم رقيب في الشرطة على يد مسلح بإطلاق نار في حانة وقاعة رقص مكتظة بالطلاب في منطقة لوس أنجليس في جنوب كاليفورنيا في ساعة متأخرة أمس الأول الأربعاء. وبلغت حصيلة قتلى إطلاق النار في ملهى ليلي بمدينة ثاوزاند بولاية كاليفورنيا الأمريكية 13 قتيلا، حسبما أكد متحدث باسم قائدة شرطة المدينة أمس الخميس، مشيرا إلى أن الشخص الذي أطلق النار بين القتلى. وعثرت الشرطة على مطلق النار مقتولا داخل الحانة في بلدة ثوسند أوكس الراقية في لوس أنجليس، حيث كان ينظم حفل طلابي، لكن لم يمكن على الفور تحديد ما إذا كان المسلح قتل برصاص قوات الأمن أم انتحر. وفي مؤتمر صحفي عقد في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، قال مسؤول الشرطة في دائرة فنتورا جيف دين إن 12 شخصا قتلوا في الاعتداء فيما جرح 12 شخصا آخرين، كما أكد أن هوية مطلق النار ودوافعه لا تزال غير معروفة. وأوضح المتحدث أن أكثر من عشرة أشخاص أصيبوا بجراح جراء إطلاق النار. من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة إنه «تلقى إيجازا كاملا عن إطلاق النار المروع». وتابع انّ «قوات تطبيق القانون وعناصر الإسعافات الأولية سويا مع مكتب التحقيقات الفدرالي في موقع الجريمة. حتى الآن، 13 شخصا قتلوا. مطلق النيران قتل وكذلك أول عنصر شرطة دخل الحانة». وهذا ثاني حادث إطلاق نار على حشود في الولايات المتحدة في أقل من أسبوعين. لكن عدة شهود وصفوه بأنه رجل «كان يرتدي معطفا أسود وملتح» ويحمل سلاحا من العيار الثقيل وألقى عدة قنابل دخان داخل حانة بورديرلاين قبل أن يفتح النيران في حوالي الساعة 11:20 مساء الأربعاء الماضي بالتوقيت المحلي. وتضاربت أقوال شهود العيان بشأن الشخص الذي نفذ الجريمة، حيث قال أحدهم إنه ذو ملامح شرق أوسطية في حين قال آخر إنه رجل أبيض. وقال شهود آخرون وأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي إن الرجل ربما أطلق ما يصل إلى 30 رصاصة. وتحدث آخرون عن عدد أقل من الطلقات وعن احتمال إلقائه قنابل دخان. وقال مسؤولون إن المسلح كان لا يزال يطلق الرصاص حين وصلت الشرطة إلى المكان. وأفاد دين الصحفيين بأن «المشهد مروع في الحانة. الدماء في كل مكان». وتابع «ليس لدينا فكرة إذا كان هناك صلة بالإرهاب بهذا أم لا. كما تعلمون، هناك تحقيقات جارية والمعلومات سترد حينما يكون باستطاعتنا تحديد المشتبه به بالضبط وما هو الدافع الذي قد يكون خلف قيامه بهذا العمل المروع». وأوضح «لا شيء يدفعني أو مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى الاعتقاد بان هناك صلة للحادث بالإرهاب. بالتأكيد سننظر في هذه الفرضية». وأشار دين إلى أنّ رقيب الشرطة رون هيلوس الذي يعمل في السلك منذ 29 عاما، كان ضمن أول الواصلين إلى موقع الحادث. وعثرت قوات الأمن على «11 قتيلا» في الحانة قبل أن ترتفع الحصيلة بمقتل هيلوس إلى 12 قتيلا بدون مطلق النار. وكانت حانة بورديرلاين تستضيف حفلا طلابيا يشارك فيه «مئات» الشباب، كما أعلن غارو كوردجيان من مكتب شرطة دائرة فنتورا. وقال الطالب الجامعي مات وينرسترون البالغ من العمر 20 عاما وأحد المنظمين في الحانة إن مطلق النار استخدم مسدسا قصير الماسورة يتضمن 10-15 مخزن ذخيرة. وأفاد «لقد كان مجرد (سلاح) نصف اوتوماتيكي، لقد (أطلق) عدة طلقات، وحين بدأ في إعادة تعبئته شرعنا في إخراج الناس ولم أنظر خلفي». واسترجع أنه وآخرون خرجوا أولا إلى شرفة قبل أن يقفزوا للنجاة. وأظهرت مشاهد بثها تلفزيون محلي عناصر قوات التدخل السريع تطوق موقع الحانة، في وجود عدد من الرواد المذعورين خارجه، فيما كانت أضواء سيارات الشرطة تضيء المكان. وقال هولدن هرا، الشاب الذي حضر الحادث، باكيا إلى محطة «سي إن إن» الإخبارية إن المكان الذي يذهب إليه أسبوعيا مع أصدقائه للاستمتاع أصبح موقع مذبحة. وأفاد «رجل دخل عبر الباب الرئيسي وأطلق النار على فتاة خلف مكتب الصراف. لا أعرف إذا كانت لا تزال على قيد الحياة أم لا». فيما روت جاسمين الكنسدر التي كانت في الحانة برفقة مجموعة من حوالي 15 صديقا، للصحفيين لحظات الفوضى والارتباك التي رافقت سماع طلقات الرصاص الأولى. وقالت «لقد كان يوم أربعاء طبيعيا. كنا في الحانة نرقص ونستمتع .. وفجأة دوى صوت الرصاص ثم بدأت الأمور تتحول الى حالة من الجنون والناس تتدافع». وأشارت إلى أنه في البداية «لم نأخذ الأمر على محمل الجد، لأن (الصوت) بدا كألعاب نارية». ويأتي الحادث بعد أقل من أسبوعين على مقتل 11 شخصاً برصاص شخص معاد للسامية داخل كنيس «شجرة الحياة» في بيتسبرج في 27 أكتوبر. وفي 3 نوفمبر، قتل شخصان وأصيب خمسة آخرون بجروح، عندما أطلق شخص النار داخل مركز لتعليم اليوجا في تالاهاسي بفلوريدا.

مشاركة :