نيويورك / محمد طارق / الأناضول قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلي ليبيا، غسان سلامة، الخميس، إن "الصراع الحالي في ليبيا هو في أساسه نزاع من أجل السيطرة علي موارد البلاد، والاستقرار سيكون بعيد المنال ما لم يتم مواجهة هذا الأمر". وأشار إلى أن "الحل الواضح يتمثل في تلبية مطالب الشعب الليبي والاستماع إلى أصوات الناس". جاء ذلك في إفادة قدمها المبعوث الأممي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك. وأضاف: "ليبيا تعيش دائرة عقيمة ومدمرة تغذيها الطموحات الشخصية لقادتها الذين يسرقونها وينهبونها"، دون تسمية شخصيات بعينها. وطالب سلامة مجلس الأمن الدولي بضرورة "التحرك لوضع حد لتلك المخاطر الحيلولة دون أن تصبح ليبيا مصدرا للفزع والجزع بالنسبة لجاراتها في المنطقة". وحذر غسان سلامة في إفادته من مغبة أن "تتحول مناطق الجنوب الليبي إلي موطئ قدم لتنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية". وفي 5 ديسمبر/كانون الأول 2016، خسر تنظيم "داعش" مدينة سرت (شمال وسط ليبيا) التي سيطر عليها في 28 مايو/أيار 2015. وبعد خسارة "داعش" للمعركة في سرت، وطرده من بنغازي ودرنة والنوفلية (شرق) وصبراتة (غرب)، عاد للظهور من جديد، عبر هجمات استهدفت تمركزات أمنية وسط ليبيا، وكذلك مقار حكومية منها مفوضية الانتخابات والمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس. وفي سياق غير بعيد، لفت سلامة إلى أن "الوضع الأمني تحسن رغم هشاشته وبدأ بالفعل إخلاء المباني ومقرات الوزرات في طرابلس من الجماعات المسلحة التي انتشر أفرادها علي أطراف المدينة". وحذر المسؤول الأممي من الأوضاع التي تشهدها السجون الليبية، ووصفها بأنها "تحولت الي شركات خاصة تدر مكاسب هائلة لأصحابها ويجري فيها تعذيب المئات من مواطني ليبيا والأجانب علي حد سواء". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الليبية حول ما أورده سلامة. ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما تجلى مؤخرا في سيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :