قال ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز في مقابلة تطرق فيها على غير عادة إلى دوره المقبل، إنه سيتوقف عن التعليق على مسائل تثير جدلاً عندما يصبح ملكاً. وغالبا ما يتدخل الأمير تشارلز الابن البكر للملكة إليزابيث في مجموعة واسعة من المسائل تراوح بين الهندسة المعمارية والبيئة ويمارس ضغوطاً على الوزراء ويصدر تصريحات علنية. لكنه أكد لهيئة «بي بي سي» في فيلم وثائقي بمناسبة بلوغه السبعين أنه لا ينوي أن يكون ملكاً يتدخل بشؤون لا يفترض به أن يتدخل بها. وأضاف: «أدرك تماماً أن وظيفة الملك منفصلة تماماً. وأنا أدرك تماماً كيف ينبغي أن تسير الأمور». وعند سؤاله حول ما إذا كان سيواصل حملاته العلنية بعد أن يصبح ملكاً، أكد تشارلز: «كلا لن يحصل ذلك. فأنا لست بهذا الغباء». وينأى أفراد العائلة الملكية في بريطانيا بنفسهم عادة عن شؤون السياسة، وهو أمر تمرست به الملكة البالغة 92 عاماً منذ تتويجها عام 1953. إلا ان الأمير تشارلز مارس ضغوطاً في إطار مجموعة من المسائل كما تظهر رسائل تبادلها مع وزراء. وهو معروف أيضاً بمواقفه الصارمة حول التصاميم الهندسية المعاصرة. فقد استغل الأمير خطاباً عام 1976 للتنديد بخطة لتوسيع متحف «ناشونال غاليري» في لندن، ووصفه بأنه «دملة مقززة على وجه صديق أنيق ومحبوب». وقد تم التخلي عن الخطة. ووفر الفيلم الوثائقي نظرة إلى مواقف الامير تشارلز من اعتلائه العرش. وأوضح الأمير أنه لم يتدخل يوماً في شؤون الأحزاب وهو يفهم الفرق بين دوره الحالي والدور الذي سيتولاه في حال أصبح ملكاً.
مشاركة :