باتت الباكستانية المسيحية آسيا بيبي التي أُطلقت ليل الأربعاء - الخميس، بعدما برأتها المحكمة العليا من تهمة التجديف وألغت حكماً بإعدامها، في «مكان آمن» داخل البلاد. وأعلن ناطق باسم وزارة الخارجية أن بيبي «لا تزال في باكستان»، علماً أن وسائل إعلام اشارت الى مغادرتها البلاد. وذكر مسؤولون في المطار أن بيبي التي كانت مسجونة منذ سنوات في مدينة مولتان، نُقلت على طائرة في اتجاه إسلام آباد. وأثار الإفراج عنها غضب متشددين يطالبون بإعدامها، وأعلنوا تنظيم تظاهرة ضخمة في كراتشي، كبرى مدن جنوب باكستان. وقال ناطق باسم «حركة لبيك يا رسول الله» إن اطلاق بيبي ينتهك اتفاقاً بمراجعة حكم البراءة، وبمنعها من مغادرة باكستان. وطلب زوج بيبي مساعدة الحكومة الإيطالية، لإخراج عائلته من باكستان. وعلّق وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني، اذ كتب على «تويتر»: «سأفعل كل ما هو ممكن إنسانياً لضمان مستقبل هذه المرأة»، علماً أن الحكومة الهولندية عرضت إقامة موقتة لمحامي بيبي الذي فرّ من بلاده. وأعلنت وكالة الإغاثة الكاثوليكية أن بيبي تمكّنت من لقاء زوجها في مكان لم يُعلن عنه، علماً أن البابا التقى إحدى بناتها مرتين.
مشاركة :