بدأت قوات النظام السوري في محاولة اقتحام منطقة تلول الصفا في البادية السورية (جنوب غربي سورية)، المعقل الأخير لتنظيم «داعش» بالضفة الغربية لنهر الفرات، بعد استقدام تعزيزات عسكرية إلى المنطقة. وأفيد أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط المنطقة صباح أمس، استعدادًا لبدء المعركة. وأوضحت وسائل اعلام محلية موالية للنظام السوري، أن التعزيزات العسكرية تصل من مناطق عدة من بينها بلدة الحضر بريف القنيطرة، مع بدء التمهيد المدفعي والصاروخي باتجاه نقاط «داعش» في منطقة تلول الصفا. ووصفت الحشود بأنها تهدف إلى «مرحلة الحسم الأخيرة»، وذلك بعد تعثر المفاوضات بين النظام و»داعش» لاطلاق دفعة ثانية من مخطوفي السويداء المحتجين لدى التنظيم. وكان «داعش» أعلن خلال الأيام الماضية مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام أثناء صده هجمات في محيط تلول الصفا، وقالت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان التنظيم إن معظم القتلى سقطوا قنصاً. إلى ذلك، أفاد ناشطون وسكان محليون أن ميليشيا موالية لايران، عمدت الى زرع ألغام أرضية على طول ضفة نهر الفرات في ريف مدينة البوكمال في غرب الفرات، بهدف منع تسلل عناصر «داعش» إلى مناطق سيطرتهم، بعد تقدم التنظيم في المنطقة. وكان «داعش» أعاد انتشار عناصره في المناطق التي استعاد السيطرة عليها اخيراً بريف دير الزور الشرقي خلال الفترة الماضية. في غضون ذلك، قالت وكالة الانباء السورية (سانا) التابعة للنظام ان «5 مدنيين جرحوا اثر انفجار لغم من مخلفات التنظيمات الإرهابية في حي درعا المحطة». وذكرت أن لغما زرعه إرهابيون في حي درعا المحطة قبيل اندحارهم من المدينة انفجر بالتزامن مع وجود 5 أشخاص في المكان ما أدى إلى إصابتهم بجروح. ونقلت «سانا» عن مصدر طبي أن قسم الاسعاف في المشفى استقبل 5 مدنيين مصابين بجروح متنوعة ناتجة عن انفجار لغم حالة 4 منهم مستقرة في حين تم نقل الخامس إلى أحد مشافي دمشق لتلقي العلاج المناسب لحالته التي تتطلب تدخلات جراحية وعلاجية خاصة. وافادت «سانا» بان «عناصر الهندسة في الجيش واصلوا تمشيط المناطق في درعا وريفها لتطهيرها من مخلفات التنظيمات الإرهابية التي عمدت قبل اندحارها من عموم محافظة درعا إلــى زرع عبوات ناسفة وألغام في الأراضي الزراعية والمناطق السكنية بغية دب الرعب في نفوس المهجرين ومنعهـــم من العودة إلى ممارســة حياتهــم الطبيعيـة».
مشاركة :