تتواصل الوقائع المؤسفة للمدافع الإسباني سيرخيو راموس لاعب ريال مدريد، بعد أن ضم إلى قائمة ضحاياه سانجرا هافل (لاعب فريق فيكتوريا بلزن التشيكي)؛ حيث التقطته الكاميرات في المباراة التي أقيمت بين الفريقين في دوري أبطال أوروبا، مساء الأربعاء، وهو يقوم بفعل "يستوجب العقاب" على حد وصف صحيفة "أس" الإسبانية. وارتكب راموس خطأً يستوجب طرده من الملعب بالبطاقة الحمراء، بعد أن اعتدى بالمرفق على سانجرا هافل لاعب الفريق التشيكي، الذي سالت الدماء على وجهه وغادر الميدان لتلقي العلاج. الغريب في الأمر أن الحكم لم يشهر ولو بطاقة صفراء في وجه راموس الذي اعتاد انتهاج العنف ضد الخصوم، وكان حديث العالم باعتدائه الشهير على اللاعب المصري محمد صلاح لاعب ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا؛ حيث أصيب الأخير في كتفه إصابة خطيرة كادت تنهي مشواره الكروي، وحرمته من المشاركة بفاعلية مع منتخب بلاده في كأس العالم. صلاح لم يكن آخر الضحايا كما تمت الإشارة، وسبقه العديد من اللاعبين الذين استخدم راموس العنف ضدهم. وذكرت الصحيفة أن راموس حاول إسقاط اللاعب البرازيلي داني ألفيش بطريقة مشابهة لطريقة اعتدائه على اللاعب المصري. قائمة ضحايا "الجزار" راموس تضم العديد من الأسماء؛ حيث تعرض لاعب ليفانتي "ناتشو جونزاليس" لتدخل عنيف من قائد ريال مريد وضعه خارج المستطيل الأخضر ما يزيد عن 6 أشهر، كما تسبب راموس في إصابة زميله في المنتخب الإسباني فيرناندو توريس خلال تدريبات المنتخب الوطني. وتعرض الأرجنتيني جوستافو كابرال لاعب سيلتا فيجو، والإيطالي ريكاردو مونتوليفو لإصابات مشابهة. وحتى الشاب ابن الـ17 عامًا ألفارو فاديللو لاعب ريال بيتيس، لم يسلم من تهوُّر المدافع الإسباني، وغادر مباراة فريقه ضد الريال محمولًا على نقالة، واتضح فيما بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي. واستدعى تقرير الصحيفة الحادثة الشهيرة لراموس ضد الأرجنتيني ليونيل ميسي في مباراة (5-0) الشهيرة في نوفمبر 2010؛ حين قام الأول بركله بعنف في آخر دقائق اللقاء، قبل أن يعتدي على قائد برشلونة كارلوس بويول أيضًا. وختمت التقرير بأنه لم يعد مستغربًا على راموس الإتيان بمثل هذه الأفعال؛ فهو أكثر لاعب حصل على البطاقات الحمراء في تاريخ الدوري الإسباني (171) وبطولة دوري أبطال أوروبا (36) والمنتخب الإسباني (20)، كما حصل على 274 بطاقة صفراء خلال مسيرته، والمحصلة قابلة للزيادة؛ إذ إن هذه المحصلة تنتهي عند أكتوبر 2018، وربما تستمر مسيرة راموس إلى سنوات قادمة.