انطلقت في مدينة زيغن غرب ألمانيا محاكمة حوالي 30 شخصا على الأقل وجهت لهم تهمة الإساءة إلى مهاجرين واستخدام العنف ضدهم في قضية تعود إلى العام 2014. وحسب قضاء مدينة زيغن، فإن هذه القضية تحمل في طياتها عشرات الشكاوى. ويعمل المتهمون كحراس أمن وموظفين إداريين مشرفين على مخيم للاجئين في منطقة بورباخ الألمانية حيث أشارت تقارير إلى قيامهم بحبس طالبي لجوء وضربهم وتعنيفهم وإذلالهم. واستند القضاء الألماني إلى شريط فيديو مثير للجدل تمّ تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وقد أثار آنذاك استياء كبيرا في ألمانيا. للمزيد: قانون ميركل الجديد للهجرة يفتح الباب أمام العمالة الأجنبية فضيحة اللجوء في ألمانيا: مجلس الموظفين يدعو للتحقيق مع إدارة مكتب الهجرة الاتحادي وعلى ما يبدو، فقد تمّ تصوير الأحداث بواسطة هاتف نقال حيث يظهر حراس الأمن وهم يهينون أحد اللاجئين، إذ يطلب أحدهم من اللاجئ النوم على فراش مليء بالقيء، قبل أن يسأل الضحية أعوان الأمن عن الأسباب التي دفعتهم إلى ضربه. وفي مشهد آخر يظهر أحد الحراس وهو يدعس أحد اللاجئين. ويواجه المتورطون في هذه القضية تهما متعددة من بينها المعاملة المهينة، وقد أعدّ المدعي تقريرا من 30 ألف صفحة يوثق فيها 54 حالة اعتداء، وبالتالي فإن هذه المحاكمة الجماعية ستكون واحدة من أكبر المحاكمات التي تشهدها ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، ويتعين على المتهمين الدفاع عن أنفسهم في ظل الاتهامات المتعددة الموجهة إليهم.