"سورية تقطع العلاقات الإنسانية مع إسرائيل"، عنوان مقال إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول رفض الأسد (المساعدات الإنسانية) التي تدعي تل أبيب تقديمها في الجنوب السوري. وجاء في المقال: تركت المحافظات الجنوبية السورية بلا مساعدات إنسانية، كانت تقدمها إسرائيل. السبب هو عودة المنطقة إلى سيطرة جيش الأسد الذي يرفض بشكل قاطع أي دعم من تل أبيب. وفي الصدد، قال رئيس الأطباء في بعثة "حسن الجوار"، الليفتنانت كولونيل في الجيش الإسرائيلي، سيرغي كوتيكوف، إن تاريخ تفاعل الدولة اليهودية مع سكان المناطق الجنوبية من سورية بدأ في العام 2013. "حين جاء مجموعة من المتمردين الجرحى إلى الحدود الإسرائيلية.. لقد كان أول انتقال سمحنا بحدوثه. أخذنا الجرحى. من هذه النقطة، بدأت إسرائيل في علاج الجرحى في مستشفياتها. خلال هذه السنوات الخمس، تمت معالجة آلاف السوريين". ووفقا له، أصبح من الواضح منذ العام 2016 أن الحالة الإنسانية في منطقة الحدود خطيرة للغاية. لذلك، "في العام 2016، تقرر أن لا نشارك على وجه الحصر في علاج الجرحى في المستشفيات الإسرائيلية، لكننا نحاول بطريقة ما مساعدة السكان السوريين في تلبية احتياجاتهم اليومية". كان ذلك بداية العملية الإنسانية الإسرائيلية "حسن الجوار". وأضاف كوتيكوف: "تمثلت البعثة في إرسال بعض المواد الغذائية إلى سورية، وتوفير المساعدات الإنسانية التي من شأنها أن تسمح للسكان المحليين بالبقاء على قيد الحياة. بدأ ذلك في العام 2016، وفي نهاية المطاف، رحنا نرسل حوالي 60-70 طنًا من الطعام كل أسبوع. قمنا فقط بنقل الطعام إلى ما وراء خط الحدود، جاء سكان القرى المجاورة وأخذوا كل شيء". أدى نشاط الدولة اليهودية في المناطق الحدودية إلى الحديث عن علاقات تل أبيب مع تشكيلات المتمردين. ظهرت في الصحافة الغربية، نقلاً عن مصادر في المعارضة السورية، مراراً معلومات حول تمويل إسرائيل لحوالي 12 فصيلاً من المتمردين في المناطق الجنوبية. إلا أن كوتيكوف شكك في هذه البيانات، فقال: "إسرائيل على مدى السنوات الأربعين الماضية لم تعرب أبدا عن رغبتها في الاستيلاء على سورية والسيطرة على أراضيها". المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة
مشاركة :