تأمل أسرة النائبة الأميركية من أصل فلسطيني رشيدة طليب، وهي إحدى أوّل مسلمتين تفوزان في انتخابات مجلس النواب الأميركي، أن تتمكّن من التأثير على بعض سياسات الرئيس دونالد ترامب المؤيّدة لإسرائيل. وحقّقت طليب البالغة من العمر 42 عاماً إنجازاً تاريخياً الثلاثاء، بفوزها عن مقعد في الدائرة الثالثة عشر في ميشيغن التي تضمّ أجزاء من ديترويت مع استعادة الديمقراطيين السيطرة على مجلس النواب. وولدت رشيدة طليب في الولايات المتحدة، لكنّ والديها غادرا الأراضي الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي. وقال عمّاها بسام وعيسى وهما يجلسان أمام منزل العائلة في قرية بيت عور الفوقا القريبة من رام الله في الضفة الغربية، إنّهما يأملان أن تساعد النائبة الجديدة في كبح جماح ترامب. وقال بسّام إنّ "ترامب هو أقوى من انحاز إلى جانب إسرائيل. انظر إلى ما فعله، فقد نقل السفارة الأميركية إلى القدس بالإضافة إلى عدد من المسائل التي لا نريد سردها". وأضاف: "بالطبع رشيدة تعارض هذه السياسات. نحن بحاجة إلى شخص يدافع عن قضيتنا، القضية الفلسطينية. بصورة متكرّرة، يوقفونك ويفتّشونك ويؤخّرونك عن عملك. هذه هي معاناة الشعب الفلسطيني". وتابع أنّ رشيدة زارت القرية عدّة مرّات آخرها في عام 2006. وهي تزوجت في القرية ووصف عمها عيسى عرسها بأنه كان احتفالاً رائعاً. وقال بسّام إنّ فوزها في الانتخابات مصدر فخر كبير للعائلة التي بدأت منذ صباح الأربعاء باستقبال المهنّئين من المناطق المجاورة. وقال: "نحن سعداء جدا. هذا مصدر فخر لنا، كعائلة وكفلسطينيين، كعرب وكمسلمين"، مؤكّداً أنّ رشيدة وعدتهما بأن تأتي لزيارة قريتها.
مشاركة :