برنامج «الاضطرابات النفسية» يقوم سلوكيات 12 ألف طالب وطالبة

  • 11/10/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: إيمان سرور أكدت مدارس الإمارات الوطنية الخاصة، أنها ستبدأ تطبيق برنامج «الاضطرابات السلوكية والنفسية» العام الدراسي المقبل 2019-2020، موضحة أنه برنامج توعوي عالمي يستهدف الحد من السلوكيات الخطرة لدى الطلبة، ويعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة. وأوضحت أن عدد الطلبة المستفيدين من البرنامج يبلغ 12 ألف طالب وطالبة من عمر 12-14 سنة، وأشارت إلى أن التطبيق سيتم بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل والشراكة مع منظمة الصحة العالمية. وأضافت: يعتبر البرنامج الجديد مكملاً لبرنامج «فواصل» الذي طبقته مدارس الإمارات الوطنية الخاصة منذ العام 2013 وحتى العام الجاري، بالتعاون مع المركز الوطني للتأهيل، بهدف وقاية الطلبة من تعاطي المواد المخدرة. وقال الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي، إننا نستكمل برنامج «فواصل» بتطبيق «الاضطرابات السلوكية والنفسية» الذي انتقلنا به إلى مركز أعلى كونه عالمياً وتحت رعاية منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن البرنامج سيكون له مردود كبير وأكثر إيجابية، بالنسبة للطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، مشيراً إلى أن برنامج «فواصل» الذي يعنى أيضاً بتحصين الطلاب وحمايتهم وتوعيتهم، ليكونوا عناصر فاعلة وواعية في مسيرة التنمية الوطنية، كان له أيضاً أثر إيجابي في الطلبة، ولأنه نجح فلا بد من الانتقال إلى خطوة أخرى لتكملته. وكشف الدكتور هشام حمودة أستاذ مساعد، كلية الطب جامعة هارفارد ونائب رئيس الجمعية الدولية للطب النفسي للأطفال والمراهقين ل«الخليج» أن هناك طفلاً واحداً من بين كل 5 أطفال يعاني اضطراباً نفسياً ما، مشيراً إلى أن نصف الاضطرابات النفسية تقريباً تبدأ في مرحلة الطفولة والمراهقة. وأكد حمودة، أن المدرسة فرصة ذهبية لدعم مفهوم الصحة النفسية للأطفال، وتطوير نموهم العاطفي والأخلاقي وليس فقط اكتشاف وعلاج اضطراباتهم النفسية، مشيراً إلى أن المدرسة محور رئيسي في كل استراتيجيات تطوير الصحة النفسية.وأضاف: هناك علاقة كبيرة بين الصحة النفسية للطفل ودرجة تحصيله الأكاديمي، وأن خبرات التفاعل داخل المدرسة لها دور رئيسي في تطوّر ذكاء الطفل واكتمال صحته النفسية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الأطفال والمراهقين الذين يتمتعون بمستويات إيجابية من الصحة النفسية والأداء الاجتماعي عادة ما يرتبط ذلك بأعلى درجات الرضا عن علاقاتهم الأسرية ومع أصدقائهم، لافتاً إلى أن البرامج المدرسية التي تعمل على تحسين المهارات الاجتماعية والانفعالية والأكاديمية لها دور كبير في تحسين انطباع الطلاب عن المدرسة، إضافة لتحسين مهاراتهم السلوكية والدراسية.وقال حمودة، إن الآباء لهم دور محوري في تعليم أطفالهم، مشيراً إلى دراسة في جامعة هارفارد أرجعت ما يقرب من نصف إنجاز الطفل في المدرسة لعوامل خارج المدرسة، بما في ذلك دعم الوالدين.من جانبه، قال أحمد البستكي نائب المدير العام للعمليات المدرسية، إن عدد المستفيدين من برنامج «فواصل» بلغ 400 طالب، فيما يستفيد من البرنامج الجديد «الاضطرابات الصحية والنفسية» 12 ألف طالب وطالبة، بين سن 12 و14 سنة. وأوضح أن تطبيق برنامج الاضطرابات السلوكية والنفسية في مدارس الإمارات الوطنية يأتي ترجمة لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بتبني أحدث الأساليب العلمية والتطبيقية في التدريس، وبناء الشخصية الطلابية المعتزة بقيمها وهويتها الوطنية، والمنفتحة على التجارب العالمية.

مشاركة :