النظام السوري يخرق اتفاق إدلب ويقتل 23 من فصيل معارض

  • 11/10/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قتل 23 عنصراً من فصيل معارض ليل الخميس-الجمعة في هجوم شنّته قوات النظام في المنطقة التي حدّدها الاتّفاق الروسي-التركي بمنزوعة السلاح في محافظة إدلب ومحيطها، آخر معاقل الفصائل المعارضة والمتطرفة في سوريا، فيما وصل المختطفون الدروز الذين حرّرتهم قوات النظام من أيدي تنظيم داعش إلى محافظة السويداء في جنوب البلاد حيث تبيّن أنّ عددهم هو 17 شخصاً وليس 19 كما أفيد سابقاً، وأنّ ثلاثة رهائن آخرين قتلوا قبيل تحريرهم، وأكدت روسيا أنها ساندت قوات النظام في عملية تحرير هؤلاء الرهائن.وتُعدّ هذه الحصيلة، وفق المرصد السوري، الأكبر في هذه المنطقة منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي بشأنها في 17 سبتمبر/ أيلول والذي لم يُستكمل تطبيقه عملياً بعد، في وقت يؤكّد فيه الطرفان الضامنان له أنّه قيد التنفيذ. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «شنّت قوات النظام ليل الخميس هجوماً ضد موقع لفصيل جيش العزّة في منطقة اللطامنة في ريف حماة الشمالي لتندلع إثره اشتباكات عنيفة استمرّت طوال الليل». وقتل في الهجوم والاشتباكات 23 عنصراً من فصيل جيش العزّة وأصيب العشرات، بينما لاتزال عمليات البحث جارية عن مفقودين. وأوضح عبدالرحمن أنّ «قوات النظام، التي نصبت كمائن عدة طوال الليل للتعزيزات التي أرسلها جيش العزّة، انسحبت لاحقاً من الموقع». ولايزال السبب خلف هذا التصعيد غير واضح، لكن لا يبدو أنّه ينذر بهجوم أوسع يهدّد اتّفاق المنطقة المنزوعة السلاح، خصوصاً أنّ قوات النظام انسحبت لاحقاً، وفق المرصد، من موقع فصيل جيش العزّة. ورداً على ذلك، أغلقت فصائل المعارضة أمس، معبر مورك في ريف حماة الشمالي والذي يربط مناطق سيطرة الفصائل مع مناطق سيطرة القوات الحكومية، وإلغاء صلاة الجمعة في ريف إدلب الجنوبي. وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير إن «فصائل الجبهة الوطنية أغلقت معبر مورك بشكل كامل أمام حركة السيارات التجارية والمسافرين بشكل كامل، بعد تسلل قوات تابعة لحزب الله اللبناني والدفاع الوطني للمعبر والتسلل إلى بلدة الزلاقيات ومهاجمة نقطة لجيش العزة في الجيش السوري الحر». وأكد القائد العسكري مقتل سبعة من المهاجمين وهم من مقاتلي حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني وعناصر من الدفاع الوطني. من جهة أخرى، قال مدير شبكة السويداء 24 المحليّة للأنباء نور رضوان «وصل 17 مخطوفاً بعدما كنا ننتظر عشرين بين امرأة وطفل، ليتبيّن لنا أنّ داعش أعدم سيّدة مطلع شهر أكتوبر». وقتل طفلان آخران، وفق ما نقلت السويداء 24 عن سيّدة محرّرة، أثناء محاولتهما الهرب من شاحنة احتجزهما التنظيم فيها، خلال اشتباكات اندلعت مع عناصر الجيش النظامي.وأحدهما في السابعة من عمره والثاني يبلغ 13 عاماً، وفق رضوان الذي أشار إلى أنّ جثّتي الطفلين نقلتا إلى مشفى السويداء الوطني. وأكّد المرصد مقتل سيدة وطفلين من المخطوفين، موضحاً أنّه من غير المعروف ما إذا كان تم إعدامهم أو قتلوا جراء عمليات القصف. ومن جانبها، كشفت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها قدمت الدعم اللازم لقوات النظام في عمليته الخاصة لتحرير مختطفي السويداء من تنظيم «داعش». وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا: نفذ الجيش السوري بالتنسيق مع قوات روسية عملية خاصة في قرية حميمة شرق تدمر، خلصت إلى تحرير 19 مدنياً، كانوا رهائن احتجزهم إرهابيو تنظيم «داعش» لأكثر من 3 أشهر. (وكالات)

مشاركة :