مهدي علي: مصلحة منتخب الإمارات فوق أي اعتبار

  • 11/10/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: أحمد مصطفى أكد المهندس مهدي علي، مدرب منتخب الإمارات السابق لكرة القدم، أن كل الجهود يجب أن تنصب في الفترة المقبلة على «الأبيض» ودعم لاعبيه، كونه يقترب من خوض استحقاق مهم، وهو كأس آسيا 2019.وتابع مهدي «أقول للاعبين إنه باق شهران على انطلاق البطولة يجب أن تجهزوا أنفسكم، وأتمنى من الجمهور الإماراتي الوقوف خلف المنتخب مثل ما عودنا دائماً.ورأى مهدي أن مهمة منتخبنا في كأس آسيا 2019 لن تكون سهلة بوجود خمسة منتخبات قوية ظهرت في كأس العالم وفي المباريات الودية الأخيرة بشكل جيد، وهي السعودية اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وإيران.أكد مهدي علي رداً على سؤال، إذا كان يقبل بالعودة لتدريب «الأبيض» في حال طلب منه ذلك أنه «تحت أمر المنتخب إذا كانت الظروف مهيأة ومشجعة لذلك، وإذا كانت الأجواء المتواجدة تجعله يترك بصمة».ونفى مهدي علي في حديث لبرنامج «لقاء خاص» على قناة الشارقة الرياضية أن يكون مدرباً محظوظاً حتى يحقق كل النجاحات السابقة مع «الأبيض»، وقال: «الحظ صفة إيجابية، لأنه يأتي دائماً مع الشخص المجتهد، ولكن الحظ يأتي مرة أو مرتين، ولكن ليس أكثر من مرة، حيث حققت مع المنتخبات إنجازات وبطولات كثيرة على مستوى عال من التصنيف».واعتبر مهدي علي أن الانتقاد الذي طال المنتخب وطاله شخصياً خلال تصفيات مونديال 2018 كان «أوفر» في بعض الأحيان، مع اعترافه أن النقد هو من طبيعة كرة القدم وعمل المدرب بشرط أن يكون إيجابياً.وتابع مهدي علي: هناك وجهات نظر كثيرة، بعض الأشخاص يمدحون عملك وآخرون ينتقدونك، أنا شخصياً ليس عندي عدوات شخصية مع أي إعلامي، بل كلنا نحب المنتخب، ونختلف فقط في طريقة تعبيرنا عن هذا الحب.وأكد مهدي «قبل التصفيات، ذكرت في مؤتمر صحفي أنه سيكون هناك انتصارات ومطبات ونريد من الجميع أن يقف خلف المنتخب، ولكن في بعض الأوقات الذي كنا نحتاج للإعلام كانت ردة الفعل قوية تجاه المنتخب، وحتى عندما دخلنا الدور الثاني في التصفيات كان الفرق بيننا وبين الأول نقطة واحدة ومع ذلك كان هناك انتقادات».وكشف مهدي علي «أحد أسباب استقالتي بعد خسارتنا أمام أستراليا، أنه أردت تخفيف الضغط على الفريق، حيث كان الضغط الإعلامي كبيراً جداً».وقال مهدي: «أنا استقلت من أجل المنتخب، حتى تخفف الضغوط عليه، علماً أن حظوظنا كانت موجودة باحتلال المركز الثالث ولعب الملحق، لو فزنا على تايلاند والعراق».وتابع مهدي «هذا ليس السبب الوحيد لاستقالتي، هناك أسباب شخصية أخرى، لاأريد أن أتحدث عنها الآن، وليس وقتها، لأن همنا الأول حالياً هو المنتخب».ورداً على سؤال حول الانتقادات التي وجهت إليه، قال مهدي «دائماً مع كل إخفاق، المدرب هو الشماعة، أنا مبتعد عن المنتخب منذ سنتين، والناس تستطيع أن تقيم وحدها وتحكم على النتائج في فترة مهدي علي وبعده»، وذكر أن المنتخب كان تصنيفه في المركز 121 عالمياً، وفي عهده أصبح في المركز 58، كما أن المباريات التي كان يخوضها المنتخب كانت الند للند مع الآخرين. وعن اعتماده على مجموعة معينة من اللاعبين، وعدم الاحتفاظ بلاعبين مثل محمود خميس والياسي، قال مهدي «محمود خميس وأحمد الياسي تمت تجربتهما أكثر من مرة وتم اعطاؤهما الفرصة كاملة، ولكن من وجهة نظر فنية كان هناك من هم أفضل منهما في المنتخب، وأستطيع أن أؤكد أنه لايوجد لاعب برز في الدوري لم يتم استدعاؤه».وأثنى مهدي علي على علي مبخوت مهاجم الجزيرة والمنتخب بعدما كان هو أول من آمن بقدراته، وقال «علي مبخوت أعتبره ليس أفضل مهاجم في الإمارات بل في آسيا، وكان عنده كل الإمكانيات حتى يحترف خارجياً».وتمنى مهدي الشفاء لعمر عبد الرحمن بعد إصابته بالرباط الصليبي، ورأى أنه كان «ضحية عدم الاستقرار في فترة الصيف، حيث لم يكن يعرف إذا كان سيبقى في العين أو يرحل إلى الهلال، لذلك لم يكن جاهزاً بدنياً في البداية، وبدأ يتحسن ووصل الذروة في المباريات الأخيرة»، مؤكداً «صحيح أن تجربة عموري كانت قصيرة مع الهلال لكن شكل إضافة إليه، وعمل تغييراً ملحوظاً في شكل الفريق».وعن تقييمه لدوري الخليج العربي، قال مهدي «بعد مرور 9 جولات أستطيع أن أرى أن المستوى الفني متوسط، وكان أفضل في السنوات الماضية، حيث نرى تراجعاً كبيراً في مستوى معظم الفرق الكبيرة، حيث إن العين وشباب الأهلي ليسا في مستواهما الطبيعي، كما أن الوحدة بدأ الدوري بشكل قوي ثم تراجع، في الوقت الذي تحسنت فيه نتائج فرق أخرى مثل الشارقة الذي يقدم مستويات جيدة بوجود العنبري، الذي أرى أنه استطاع إحداث نقلة نوعية معه».وعن المدرب المواطن قال مهدي «حتى عندما نقول كلمة مدرب مواطن هناك نوع من الاستعطاف، فالمدرب هو مدرب سواء كان مواطناً أو أجنبياً، والمدربون المواطنون ينقشون في الحجر وعليهم ضغوط كبيرة، لكن عقليتنا أنه بمجرد أن خسروا مباراة ينصب الغضب على المدرب الوطني، في حين أن المدرب الأجنبي نلتمس له الأعذار دائماً».وقال مهدي «شبابنا وصلوا القمر فلماذا لاينجحون كمدربين، وهم سبق لهم النجاح في تجاربهم لكن هناك من لايريد الاعتراف بذلك». وتابع: الكثيرون حققوا نجاحات مع المنتخبات بمن فيهم أنا، وإذا كان بعضهم لايريد الاعتراف بإنجازاتي، فأقول له إن هذا تاريخ ولاتستطيع أن تغير فيه.وكشف مهدي أنه تلقى الكثير من العروض المحلية والخليجية والعربية في الفترة الماضية لكنه اعتذر لأنه يريد أن يقود أي فريق من بداية الموسم وليس من المنتصف.

مشاركة :