أظهرت بيانات رسمية أمس أن اقتصاد بريطانيا نما في الربع الثالث الماضي، بأسرع وتيرة منذ أواخر عام 2016. وأشارت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثالث نما 0.6 في المئة مقارنة بالربع السابق، بما يتماشى مع متوسط التوقعات في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء خبراء اقتصاديين. ومقارنة بالعام الماضي، نما الاقتصاد 1.5 في المئة، بما يزيد على معدل النمو السنوي البالغ 1.2 في المئة خلال الربع الثاني. وفي حين تفوق الاقتصاد البريطاني في أدائه على أداء اقتصاد منطقة اليورو بهامش كبير خلال الربع الثالث، بدعم من قوة إنفاق المستهلكين خلال الصيف الدافئ وبطولة كأس العالم لكرة القدم، فإن هناك مؤشرات غير مبشرة في ما يتعلق بالشهور المقبلة. وفي أيلول (سبتمبر) الماضي، لم يسجل الاقتصاد البريطاني نمواً للشهر الثاني على التوالي مقارنة بتوقعات نمو نسبته 0.1 في المئة. وأظهرت البيانات أن التجارة ساهمت بقوة في النمو خلال الربع الثالث الماضي، في وقت انخفضت واردات السيارات إلى بريطانيا بقوة، ما يتماشى مع ضعف بيانات مبيعات السيارات. وانكمش استثمار الشركات على نحو غير متوقع 1.2 في المئة، وهو أكبر انخفاض منذ أوائل عام 2016، ليعزز المؤشرات على تنامي حذر الشركات قبل انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي في آذار (مارس) المقبل. وتشير مسوح للشركات أُجريت الشهر الماضي أن النمو سيتباطأ بشدة على الأرجح في الفترة المتبقية من العام الحالي، مع تبدد أثر الدعم الذي تلقاه إنفاق المستهلكين من المناخ الدافئ وبطولة كأس العالم لكرة القدم. وتوقع مصرف إنكلترا المركزي الأسبوع الماضي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.3 في المئة في الربع الحالي.
مشاركة :