توصلت دراسة حديثة إلى أن أدوية الستاتين (المقاومة لارتفاع الكوليسترول) يمكن أن تمنع انتشار سرطان الثدي إلى الأعضاء الأخرى. ووجدت التجارب التي أجريت على الخلايا البشرية وفئران التجارب، أن حبوب الستاتين تمنع الأورام من الانتقال إلى الرئتين والكبد. ويقول فريق البحث، في مركز جامعة Pittsburgh الطبي، إن هذه النتائج يمكن أن تمهد الطريق لاستخدام أدوية الستاتين مع أدوية العلاج الكيميائي، كعلاج أكثر فعالية في محاربة أحد الأسباب الرئيسية للوفاة لدى النساء. وفي الدراسة، قدم الباحثون للفئران، التي خضعت للتعديل الوراثي لتطوير سرطان الثدي، حوالي 2 إلى 10 ملغ من الأتروفاستاتين، الذي يُسوّق عادة تحت اسم العلامة التجارية "Lipitor". وأظهرت النتائج أن الأدوية المخفضة للكوليسترول، التي تم حقنها في الفئران، لم تؤثر على ظهور سرطان الثدي، أي المكان الذي تنشأ فيها الأورام، في حين منعت انتشار السرطان إلى جزء مختلف من الجسم. وقال الدكتور آلان ويلز، أستاذ علم الأمراض في مركز جامعة Pittsburgh الطبي: "إن هذه التأثيرات مهمة لعدة أسباب؛ أولا، إن جرعات الأتروفاستاتين المستخدمة مماثلة لتلك المستخدمة لخفض كثافة الشحوم لدى المرضى، وثانيا، وجدنا تأثيرا مختلفا للدواء على خلايا سرطان الثدي، في حين أن الخلايا السرطانية الرئيسية لم تتأثر بعلاج الستاتين، حيث تم قمع الخلايا المنتشرة". وقال الدكتور ويلز، إن النتائج المنشورة في المجلة البريطانية للسرطان، تشير إلى أنه يمكن استخدام الستاتين مع أدوية العلاج الكيميائي، لعلاج السرطان. وتجدر الإشارة إلى أن الكشف عن سرطان الثدي في مراحله المبكرة، يرفع معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات بنسبة 99%. ولكن إذا انتشرت الأورام إلى أجزاء أخرى في الجسم، فإن المعدل ينخفض إلى 27% فقط. لذا، عندما يصل سرطان الثدي إلى المرحلة الرابعة، يصبح عدوانيا ومقاوما للعلاج الكيميائي بشكل عام. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :