يحمل فوز الأخضر السعودي على التنين الصيني في نهائي أمم آسيا 84 بسنغافورة ذكريات جميلة سيخلدها التاريخ وستبقى عالقة في الأذهان وسيتوارثها الأجيال في السنوات القادمة. فالمباراة النهائية فضلًا عن كونها الأولى للأخضر وفي أول ظهور له قاريًا وفاز بنتيجتها وتوج باللقب إلا أنها شهدت أحد أجمل الأهداف إن لم يكن أجملها على الإطلاق التي سُجلت في النهائيات القارية منذ انطلاقتها وحتى الآن. ففي الوقت الذي كان يبحث فيه منتخب الصين عن هدف التعديل بعد أن أخذ الأخضر الأسبقية بواسطة النجم شايع النفيسة فاجأ الأسطورة ماجد عبدالله الجميع بإضافة الهدف الثاني إثر كرة وصلت له في منتصف ملعبه قبل أن يتخطى أكثر من مدافع ومن ثم حارس المرمى ويضع الكرة في المرمى الخالي ليعلن رسميًا بهذا الهدف الذي لا يسجله إلا الكبار تتويج الأخضر باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه. وقيمة ذلك الهدف «الخرافي» لا تكمن في جماليته فقط وإنما في توقيته وأهميته كونه بدد آمال الصينيين في إدراك التعادل والعودة لأجواء المباراة.
مشاركة :