أجواء مشحونة في أيام معدودة !

  • 1/10/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

وما أتعس حظنا في سالف أيام اختباراتنا، كنا نتعرض لإرهاب حقيقي في المنزل وفي المدرسة ولسوء حظنا لا توجد «هيئة لحقوق الطلاب» على غرار هيئة لحقوق الإنسان أو الحيوان! فلربما أدانتهم بسوء سلوكهم.! في البيت؛ الأم وكأنها «عميل استخبارات»، ويا ويلك يا سواد ليلك «أيها الابن» لو تغيب عن عيونها ثواني.. أما «زعيم البيت؛ الأب» فلا يتذكر أن (ابناً أو بنتاً) له يرتادان المدارس إلا ليلة الاختبار فيصبح أباً صالحاً بين ليلة وضحاها!، إذ لم نكن نشاهد «الخيزرانة» إلا وقت الاختبارات وبمفعولها «السحري» كنا نلتهم المناهج (حفظاً – لا وعياً) بما تحويه من علوم مفيدة للبشرية، فلربما أصبحت شخصية الشاب السعودي شخصية نظرية لا تصلح إلا للوظائف (المكتبية والمراسلاتية) بفعل «تربية الخيزرانة»! أما في هذا الزمن فمن المفترض أن الكل يتكامل (بيت ومدرسة ومجتمع) لكن مازالت تلك الأساليب (غير التربوية) تمارس حتى في المدرسة/ قاعة الاختبار المحروسة تسد النفس صيفاً وشتاءً! تذكرني بسيئ الصيت «معتقل غوانتنامو» حيث ترى السجانين يراقبون كل حركة أو رمشة عين، خشية حدوث اختراق! بيد أن طلابنا من شدة عبقريتهم استطاعوا أن يبتكروا حلولاً «للغش» سنحتاج «لعلماء أجانب» لدراسة طرقهم وأساليبهم! برغم صرامة السادة المراقبين الذين لا هم لهم سوى ضبط الطلاب بالجرم المشهود، وكأنهم في قاعة لتصفية الحسابات! ولو أنهم أدركوا مساعدة طلابهم نفسياً، ثم قاموا بتقديم الشاي والقهوة والعصيرات حتى يفرغ الطالب من إجاباته لكان ذلك مفيداً وطارداً لرهبة الاختبار؟ وأمرّ من ذلك كله (الساعات الثلاث أو الأربع) التي تعقب فراغ الطالب من الاختبار.. هي فرصة سانحة ليتنفس الطلاب الهواء النقي بعيداً عن ملاحقة «عتاولة /المنزل، والمدرسة»، لكن ذلك قد ينتج عنه كوارث على الأُسر، إذ من المتوقع أن يتورط الأبناء بمرافقة أصدقاء السوء إما بالمشاجرات الجماعية أو بتعاطي المخدرات. بالله عليكم تلك أجواء اختبارات أم أجواء مشحونة في أيام معدودة!

مشاركة :