طهران / محمد قورشون / الأناضول قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، السبت، إن الولايات المتحدة اضطرت إلى التراجع عن وعودها بتصفير صادرات نفط بلاده. جاء ذلك في تصريح عقب لقائه رئيس البرلمان علي لاريجاني، ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، في العاصمة طهران. وأوضح روحاني أن بلاده كانت تدرك عدم إمكانية تصفير صادراتها النفطية، وهو ما خلص إليه الأمريكيون لاحقا، في إشارة إلى استثناء 8 دول مؤقتا من حظر استيراد الخام الإيراني. وتابع أن البيت الأبيض رغم وعيده تراجع قبيل دخول العقوبات حيز التنفيذ، لتفادي بلوغ سعر برميل النفط 150 دولارا في الأسواق العالمية. وأضاف أن واشنطن تستهدف من خلال العقوبات "الخاطئة" حياة الإيرانيين، مؤكدا "صمود الشعب" في مواجهتها. وأشار أن الخطوات العقابية تشمل المصارف، ما من شأنه تقليص القدرة على الوصول إلى احتياجات إنسانية أساسية، بينها أدوية ومستلزمات صحية. وشدد أن "الولايات المتحدة ستدرك مستقبلا أنها أخطأت، فالشعب الإيراني لن ينال التعب منه، بل سيبذل جهودا أكبر". وبدأت الولايات المتحدة في 5 نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، تطبيق الحزمة الثانية من عقوباتها الاقتصادية على إيران، وتشمل قطاعات الطاقة والتمويل والنقل البحري. ودخلت الحزمة حيز التنفيذ بعد أخرى بدأ تطبيقها في 6 أغسطس / آب الماضي، أي بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي. ومنذ عقود، تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015. والاتفاق وقعته إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا. وإيران، ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية والعراق بـ 3.45 ملايين برميل يوميا، وصادرات عند مليوني برميل يوميا. والدول الثماني الحاصلة على استثناءات لاستيراد النفط الإيراني، هي: الصين وتركيا والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :