يومنا الوطني .. دائماً - سعد الحميدين

  • 9/24/2013
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

«حب الوطن من الإيمان» ميزة مشرفة لمحبة الوطن الذي يؤوينا كما آوى من قبلنا الآباء والأجداد وإن علوا على مدى التاريخ، فيوم الوطن الثالث والثمانون يعني إنه عمره الدائم رقياً، وهو تاريخ أعلن فيه الملك عبدالعزيز توحيد كافة المناطق تحت مسمى المملكة العربية السعودية، والتاريخ منذ ذلك الوقت إلى اليوم وهو يشاهد ويشهد التحولات والنماء المتوالية على مر الأعوام؛ حيث الأمن والاستقرار، والتواشج والتلاحم والتقارب والتفاعل مع التَّوَحّد تحت علم خفاق يرفعه من يتشرف بخدمة الحرمين الشريفين، فمن المؤسس طيب الله ثراه مرورا بأبنائه من بعدة إلى هذا العهد الزاهر المحلق بجناحيْ التطور والنماء مقدما العلم والعناية به على كافة المستويات، والبلاد من نقلة إلى نقلة نحو الأمام حتى تجاوزت ممن كانوا يعتقدون أنهم القدوة والأقدر على التطور والنماء، ولكن الواقع أثبت أن من يعمل بصفاء نية متكئا على الإخلاص والوفاء واحترام الإنسان والعناية بمقدساته التي وهبها الله لهذه الأرض قادر أن يحقق الرقي ، فهي رمز سلام وأمان على مدى الأزمان، فالوطن نحبه ويحبنا تحت ظل قيادة تعمل الجهد والجهيد من أجل أن يبقى وطنا شامخا، والشعب يعمل بجد معبرا عن ولائه لكيانه الكبير الذي تتوجب المحافظة عليه والتضحية من أجله، والعالم يدرك ويقدر ما للمملكة العربية السعودية من مكانة دينية، واقتصادية، واجتماعية، وما تتميز به من الترابط والتآخي على طول البلاد وعرضها التي تشكل قارة، تمثل في ترابطها أمة واحدة، والمواطنون هم العماد القوي الراسخ الذي يعتمد عليه الوطن كافة، وما يشاهد من تطور في عهد أبي متعب إنما هو قائم على العلم والاهتمام به من الحضانة إلى الجامعات التي تنتشر في كافة أرجاء البلاد مزودة الوطن بالكفاءات المؤهلة القادرة على مواكبة التاريخ، والبعثات التعليمية في كثير من العالم وفي شتى التخصصات الحديثة. إن دولة تعنى وتركز عنايتها على العلم والتعليم تعني أنها واعية وناظرة بعقول متفتحة إلى أن مواكبة العالم لن تتأتى إلا بالعمل على سلوك السبيل التي توصل إلى ذلك، وهو العلم والتعليم، ثم إن المركز الاقتصادي الذي يعزز هذا التوجه بحاجة للعمل الدائم من أجل ملاحقة المستجدات، وهذا ما تعمل البلاد من أجل تحقيقه والمحافظة عليه، والإنجازات كُثر وكثيرة، وعلى المواطن أن يكون عونا لمن يعمل وهو يعي أن أثمن وأغلى شيء هو الوطن، والحفاظ على الوطن ومنجزاته تعنى بها العقليات المتفتحة والواعية، والتي تدرك قيمة الأمن والأمان، والشواهد لا تحتاج إلى أدلة.. لقد أصبح العالم قرية صغيرة لا يخفى فيها شيء، فمن أجل الوطن نهتف من القلوب :دمت وطنا آمنا مطمئنا ناميا.. يسعدنا جميعا أننا ننتمي إلى هذا الكيان الكبير والعظيم، فحب الوطن هو الحب الحقيقي الذي يترجم الولاء والإخلاص له ولقادته الذين يعملون ليل نهار من أجل أن يسعد الجميع، فملك قائد مخلص مؤمن شعاره الصدق والصراحة محب لوطنه ولأمته عبدالله بن عبدالعزيز ومواقفه ومبادراته العالمية، وولي عهده سلمان بن عبدالعزيز المتفاني عملا وإخلاصا يسجل ذلك تاريخه الطويل في العمل المتواصل من أجل النماء والخير وعاصمة البلاد سجل حافل لبعض إنجازاته والعمل على تطوير وتقوية درع البلاد من موقعه الحالي، والنائب الثاني الأمير مقرن وكفاءته في المناصب التي تقلدها بالتتابع، ففي مثل هذه الرموز القيادية ومكنوناتها وتفانيها، وبإضافة وعي المواطنين الذي يعملون من أجل الوطن يكون شموخ الحاضن للجميع (الوطن) الذي سيبقى شامخا بتكاتف الجهود بين القادة والشعب، فدُم يا وطني آمناً مطمئناً متطوراً ومحلقاً أبداً في سماء العز والمنعة..

مشاركة :