توصلت #دراسة_علمية حول #الترسبات_البكتيرية المتراكمة في #مرش_الاستحمام بالمنازل في الولايات المتحدة وأوروبا إلى نتائج مثيرة، حيث توصل الباحثون إلى أن هناك مناطق جغرافية يمكن وصفها بأنها #بؤر_للبكتيريا، التي يحتمل أن تكون ضارة. كما وجد الباحثون أن المايكوبكتيريا، أو ما تسمى بالفطريات، تعتبر أكثر أنواع #البكتيريا شيوعًا في مرش الاستحمام. وتبين أن الميكروبكتيريا أكثر انتشارا في الولايات المتحدة منها في أوروبا، حيث تزدهر في مياه الصنابير أكثر منها في مياه الآبار، وفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نقلا عن دورية mBio الصادرة عن الجمعية الأميركية لعلم الأحياء الدقيقة. وكشفت نتائج الدراسة أن الفطريات شائعة بشكل خاص جغرافيا في "مناطق موبوءة"، حيث تنتشر أيضا أنواع معينة من أمراض الرئة، التي تسببها المايكوبكتيريا. عالم جرثومي في مرش حمامك ويقول بروفيسور نوح فييرر من جامعة كولورادو بولدر: "هناك عالم جرثومي مذهل يزدهر في رأس مرش حمامك، ويمكن أن يمطر جسمك بها في كل مرة تستحم فيها." ويضيف بروفيسور فييرر: "إن معظم هذه الميكروبات غير ضارة، لكن القليل منها يتسبب في أضرار، وتساعد هذه الدراسة البحثية في فهم كيفية قيامنا بأعمال وقائية، بداية من أنواع أنظمة معالجة المياه، التي نستخدمها ووصولا إلى المواد التي يفضل أن يصنع منها مرش الاستحمام، وهي إجراءات يمكن أن تسهم في تغيير تركيبة تلك المجتمعات الميكروبية". الحمض النووي لرواسب المرش قام الفريق البحثي بتحليل الحمض النووي، الذي تم جمعه من 656 مرش منزلي في الولايات المتحدة وفي 13 دولة أوربية. وقام العلماء من كل بلد بمسح الأجزاء الداخلية من رؤوس الدش باستخدام أدوات فحص متخصصة، ثم قاموا بإرسال عينات "بيوفيلم" بالبريد إلى الفريق البحثي في جامعة كولورادو بولدر. من خلال تسخير تقنية تسلسل الحمض النووي، كان الباحثون قادرين على تحديد الأنواع البكتيرية، التي عاشت في الترسبات المتراكمة بداخل رأس مرش الاستحمام ومدى كثافة تركزها. عندما وضع الباحثون خريطة للمواقع، التي انتشرت فيها أنواع البكتيريا المسببة للأمراض، كشفت الخرائط عن "النقاط الساخنة" التي تقابل المناطق التي تنتشر فيها أمراض الرئة اللاسلية (NTM) غير المنتشر أكثر من غيرها ـ وتبين أنها تنتشر في أجزاء من جنوب كاليفورنيا، وفلوريدا ونيويورك، مع تسليط الضوء على الدور المحوري المحتمل لبكتيريا مرش الاستحمام في نقل المرض. مطهرات الكلور ويعتقد الباحثون أن السبب وراء التباين والزيادة والنقصان في نسب المايكوبكتيريا بحسب اختلاف المناطق يرجع إلى استخدام المطهرات الكلورية. تستطيع الفطريات إلى حد ما مقاومة المطهرات، التي تعتمد في تكوينها على الكلور، وهي التي تستخدم بكثافة في الولايات المتحدة أكثر من أوروبا. ويفسر هذا سبب أن هناك أنواع بكتيرية أخرى تكون أكثر قدرة على النمو في مياه مرش الاستحمام في أوروبا، ولكن يتم القضاء بفاعلية أكثر على السلالات التي تسبب المرض. المرش البلاستيكي أفضل ويقول الفريق البحثي إن المواد المصنوع منها رؤوس مرش الاستحمام تلعب دورا أساسيا أيضا. ويوضح الباحثون أنه تم اكتشاف أن المزيد من الفطريات تتواجد في رؤوس المرش المعدنية بالمقارنة مع تلك المصنوعة من مواد بلاستيكية، التي تقوم بتصفية مجتمعات بكتيرية متنوعة، مما يحول دون أن تراكم المايكوبكتيريا بكثرة.
مشاركة :