التنافس بين إيطاليا وفرنسا يشلّ مسار الحل في ليبيا

  • 11/11/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

التنافس بين إيطاليا وفرنسا يشلّ مسار الحل في ليبياطرابلس - قللت أوساط سياسية ليبية من سقف التفاؤل بالنتائج التي يمكن أن ينتهي إليها المؤتمر الدولي الذي يبدأ أعماله، الاثنين، في باليرمو بإيطاليا بحضور أهم أطراف النزاع المحليين، وعزت ذلك إلى شدة التنافس بين إيطاليا وفرنسا وسعي كل منهما إلى فرض رؤيته لحل يراعي مصالحه.ولم يعد الصراع بين باريس وروما على الاستئثار بالحل وخلق عملية سياسية مرنة تراعي أجندات الخارج، أمرا خفيا على الأنظار، فقد بدا أن الجهات الليبية المختلفة أصبحت تتحرك وفق هذه الثنائية وتحاول توظيفها لخدمة أجندتها، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المبعوث الأممي غسان سلامة.وقال المحلل الليبي عماد بادي إن إحدى نتائج “التنافس بين روما وباريس″ في الملف الليبي هي “إطلاق مبادرات غير فعالة، ما يزيد من حالة الاستقطاب في المشهد السياسي مع جهات ليبية تدرك ذلك وتقوم باستغلاله”.وأضاف “في ما يتعلق بمؤتمر باليرمو، من الواضح أن الاستعداد للمشاركة فيه هدفه إيجاد قوة موازية لاجتماع باريس بدلا من الخروج من المأزق السياسي”.وتقول فيديركا فازانوتي من مؤسسة بروكينغز، رغم أن إيطاليا وفرنسا لديهما “الكثير من المصالح المشتركة في ليبيا مثل الطاقة والهجرة ومكافحة الإرهاب، لكن لديهما وجهات نظر متباينة حول كيفية تحقيق أهدافهما”.ويقول العديد من الليبيين والمحللين إن الأزمة مستمرة بسبب التنافس بين مختلف الدول الغربية والعربية ذات المصالح المتباينة.لكن كلوديا غازيني، خبيرة الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية، اعتبرت أنه لا يمكن “اختزال” مؤتمر باليرمو في إطار المنافسة بين باريس وروما.ودعت إلى “توحيد مواقف الدول المختلفة”، ورأت أنه “من شبه المستحيل التوصل إلى توافق في الظروف الحالية”.وفي مؤشر على الصعوبات في تقريب وجهات النظر في بلد يعاني من انقسامات وصراعات على السلطة منذ انهيار نظام معمر القذافي عام 2011، أعلنت الأمم المتحدة،  أن العملية الانتخابية تأخرت ومن المتوقع أن تبدأ في ربيع 2019.وهذه المرة، يعقد المؤتمر في إيطاليا القوة الاستعمارية السابقة التي لديها روابط تاريخية مع ليبيا البلد الغني بالنفط. وكان آخر اجتماع عقد في باريس في مايو.

مشاركة :