تركي الفيصل: السعودية لن تقبل تحقيقاً دولياً في مقتل خاشقجي

  • 11/11/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، رفض المملكة إجراء أي تحقيق دولي معها، واتهام ولي العهد في قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بناء على تكهنات. في غضون ذلك، تتجه السعودية وفق معلومات لمصادر مطلعة- غير أكيدة- إلى طلب تسليم قيادات أمنية تركية، وردت أسماؤها في اعترافات أدلى بها المتهمون بقتل خاشقجي، للمحققين السعوديين. في الوقت ذاته، قالت مصادر الرئاسة الفرنسية إن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون تناولا خلال لقائهما في باريس أمس، جريمة قتل خاشقجي، وسأل الأول نظيره الفرنسي هل هناك موقف أوروبي موحد أو فرنسي إزاء القضية، فأجاب أن فرنسا وأوروبا تنتظران تفاصيل ما حصل، وأن تتخذ السعودية قرارات صارمة ازاء مرتكبي الجريمة. وتابع ماكرون أنه لا ينبغي خلط كل الأمور، منبهاً إلى عدم وجود علاقة مباشرة بين مبيعات الأسلحة وقضية خاشقجي. واتفق الرئيسان على أنهما يريدان توضيح كل التفاصيل من السلطات السعودية، وألا تكون القضية عاملاً لزعزعة استقرار إضافي في منطقة فيها ما يكفي من توترات. وشددا على أهمية استقرار السعودية. وقال الأمير تركي الفيصل في كلمة له في معهد السلام الدولي في نيويورك: «المملكة لن تقبل بأي محاكمة دولية للنظر في أمر سعودي، والنظام القضائي السعودي سليم ويعمل بوضوح، وسيأخذ التحقيق مجراه... المملكة لن تقبل أبداً التدخل الأجنبي في نظامها القضائي». ولفت إلى أن بلاده تفخر بنظامها القضائي. وشدد على أن ما تم إبلاغ السلطات السعودية به مضلل «لأن من ارتكبوا الجريمة أرادوا إخفاء ما حدث وتبرير ما أخبروا به السلطات». وزاد أن المملكة ستفي وعدها في التحقيق في الحادثة و «تضع كل الحقائق على الطاولة، كما ستجيب عن كل الأسئلة المعلقة، وبينها ما حدث لجثة جمال خاشقجي». واتهم تركي الفيصل وسائل الإعلام بالسعي إلى كيل الاتهامات لولي العهد السعودي في ما حدث، من دون الاستناد إلى حقائق ودلائل مثبتة». وأضاف: «أنت لا تستطيع إخفاء الحقيقة، والمملكة لن تخفيها أبداً ليس فقط في ما يتعلق بهذا الأمر بل في الأمور الأخرى. توجيه اتهامات إلى أحد مثل ولي العهد السعودي من دون حقائق وعلى أساس تكهنات، والقول إن المملكة لم تتقدم وتتحدث عما هو حقيقة وما هو غير ذلك، لا يعطي الحق لاتهام أحد ما، هذا لم يحصل ولا يوجد دليل على ذلك، ومن هذا المنطلق قلت إن الإعلام ليس عادلاً في حق السعودية». وأشار إلى علاقة الود التي كانت تربطه بخاشقجي على مر سنين، مؤكداً أنه عندما كان سفيراً للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، كان جمال متحدثاً باسم السفارة في البلدين.

مشاركة :