رفيقة بالبيئة.. جوارب نسائية من البردي وبقايا المخبوزات

  • 11/11/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يعمل فريق بحثي ألماني على إنتاج الجوارب النسائية من مواد عضوية بدلاً من النايلون المصنوع من لدائن غير عضوية. المادة الرئيسية في ذلك هي البردي وجذور الهندباء البرية أو حتى بقايا المخبوزات. تطور الباحثة الألمانية أندريا كروسه تقنية تستهدف إنتاج الجوارب النسائية من مواد عضوية بدلاً من استخدام النايلون المصنوع من اللدائن غير العضوية. وترى الباحثة الألمانية أن المرأة في المستقبل تستطيع ارتداء جوارب مصنوعة من البردي أو جذور نبتة الهندباء البرية أو لفائف الخبز القديمة وذلك باستخدام "مصفاة حيوية" تقوم بتحويل مواد خام مصنوعة من النباتات إلى لدائن حيوية. وترأس أندريا كروسه قسم تقنيات التحويل للموارد المتجددة في جامعة هوهنهايم الألمانية. وقد عملت وفريقها البحثي على تطوير نموذجاً أولياً لمصفاة حيوية في أحد المجازر القديمة بالقرب من إحدى المزارع في مدينة إنينغين بولاية بادن فورتمبرغ الألمانية التي تدير فيها الجامعة مركزاً بحثياً. وفي هذا المركز البحثي يتم تكسير البردي واستخدامه في إنتاج مادة "هيدروكسي ميثيل فورفورال" المعروفة اختصاراً بـ"إتش.إم.إف"، وهي مادة خام تستدم في إنتاج زجاجات المشروبات والتغليف ومكونات السيارات والجوارب النسائية. وتستهدف خطة الجامعة الألمانية استخدام "إتش.إم.إف" فيما بعد لتكون بديلاً للمواد الخام التي يتم تصنيعها اعتماداً على الوقود الأحفوري مثل النفط الخام. وتزرع جامعة هوهنهايم نبات البردي في عدة حقول تجريبية حول مدينة إنينغين. من جانبها تقول الباحثة الزراعية إريس ليفنادوفسكي إن المساحة المزروعة بهذا النبات في ولاية بادن فورتمبرغ تُقدر بحوالي 100 هكتار. فيما ترى أندريا كروسه أن هذه المساحة ستزداد بنسبة كبيرة في المستقبل، مضيفة "فكرتنا أن يستغل المزارعون أراضيهم الأقل خصوبة لزراعة هذا النبات ثم استخدامه في إنتاج الوقود الحيوي في مزارعهم". وسيكون لدى كل مزارع "المصفاة الحيوية" الخاصة به لاستخدامها في تحويل نبات البردي إلى مادة "إتش.إم.إف" التي سيتم توريدها إلى شركائهم الصناعيين من خلال منشآت تجميع مركزية. والشركات المحتمل استخدامها لإنتاج هذه المصافي الحيوية شركات صناعة أغذية الأطفال والمشروبات والملابس الرياضية والجوارب. ويمكن للمصفاة الحيوية في مدينة إنينغين تحويل كيلوغرام من البردي إلى "إتش.إم.أف" كل ساعة. ويأمل الباحثون في إنشاء وحدات أكبر حجماً تستطيع معالجة طن واحد من البردي يومياً. وبحسب كروسه فإنه يمكن استخدام مخلفات منتجات أخرى في إنتاج "إتش.إم.إف" مثل أجزاء من جذور نبات الهندباء البرية أو حتى بقايا المخبوزات. وتحتاج هذه الوحدات الكبيرة إلى مستثمرين حيث يمكن أن تصل تكلفة بناء المصفاة الكبيرة الواحدة إلى مليوني يورو. ع.غ/ ط.أ (د ب أ)

مشاركة :