قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن عروبة الخليج جزء لا يتجزأ من أمن مصر وأن القاهرة لن تسمح بزعزعة أمن مملكة البحرين. وأكد شكري في تصريحات على هامش اجتماع اللجنة المشتركة، الذي عقد اليوم الأحد، بحضور نظيره البحريني خالد بن أحمد، على عمق العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين ومصر والتي تعد نموذجا يحتذى به وتستند على أسس من الاحترام والتنسيق المشترك في مختلف المحافل الدولية. وقال إن التعاون بين البلدين وثيق في توقيت بالغ الدقة ومواجهة التحديات كالتدخلات الإقليمية. ومن جانبه أعرب وزير الخارجية البحريني عن تقديره للجهود المبذولة من قبل مصر من أجل إنهاء الحصار على غزة والتخفيف عن أبناء الشعب الفلسطيني وتحقيق المصالحة على قاعدة الشراكة الوطنية والاتفاقات السابقة بين الفصائل الفلسطينية. وأضاف أن العلاقات بين البحرين ومصر ستظل نموذجا للعلاقات والتعاون المشترك بين الأشقاء مؤكدا انها تستند لدعائم صلبة وتشهد على الدوام تقدما وازدهارا في شتى المجالات. ووفق بيان أوردته الخارجية البحرينية، أكد الوزيران أهمية أمن الخليج العربي والحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة والحفاظ على سيادتها واستقلالها. كما أكد الوزيران أهمية دعم القضية الفلسطينية ومتابعة تطوراتها السياسية باعتبارها القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية. وأضاف الجانبان أن الحل العادل والشامل لن يتحقق إلا بحفظ حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعلى حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها «القدس الشرقية» وعودة اللاجئين وفقا لحل الدولتين استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية مؤكدين أن هذه المبادرة هي الحل الأمثل لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. وأعربا عن رفضهما للانتهاكات الإسرائيلية لحرمة المسجد الأقصى وكافة عمليات الاستيطان وعدم شرعيتها مؤكدين دعمهما للجهود الدولية التي تهدف لتسوية القضية الفلسطينية. وشددا على أهمية تنسيق العمل والجهود الثنائية والإقليمية والدولية لمكافحة مختلف صور وأشكال “الإرهاب” ومعالجة جذوره وأسبابه بما في ذلك تجفيف منابع تمويله.
مشاركة :