الفلسطينيون يحيون الذكرى الرابعة عشرة لرحيل عرفات وسط انقسام وجمود سياسي

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

رام الله - الوكالات: أحيا الفلسطينيون امس الذكرى الرابعة عشرة لوفاة الزعيم ياسر عرفات الذي مازال يعد رمزا للقضية الفلسطينية وسط جمود سياسي في المفاوضات مع إسرائيل وتعثر جهود المصالحة مع حركة حماس. خرج مئات من موظفي المؤسسات الحكومة الفلسطينية وطلاب مدارس في مسيرة مركزية نظمتها حركة فتح برئاسة الرئيس محمود عباس وسط رام الله في الضفة الغربية المحتلة في ذكرى عرفات الذي ملأت صوره الشوارع والطرق. ودعت فتح الى مسيرة مماثلة اليوم الاثنين في نابلس، شمال الضفة الغربية. توفي عرفات في 11 نوفمبر 2004 في مستشفى بيرسي في فرنسا عن 75 عاما، وسط تقديرات فلسطينية بأنه توفي مسموماً رغم أن نتائج التحقيق الفرنسي لم تدعم هذه الفرضية، لكن الفلسطينيين يتمسكون بتحقيق سويسري يميل إليها. خضع عرفات لحصار إسرائيلي في مقره برام الله لسنتين قبل مرضه ووفاته، إثر اندلاع انتفاضة فلسطينية مسلحة واتهام إسرائيل له بتشجيع العمل المسلح. وقاد عرفات مباحثات سياسية في 1991 في السر والعلن، أفضت إلى توقيع اتفاقات أوسلو في 1993 مع إسرائيل والتي أتاحت قيام السلطة الفلسطينية. وقال عباس إثر وضع الورود على ضريح عرفات في «المقاطعة» في رام الله، محاطا بكبار المسؤولين الفلسطينيين: «لن ينسى أحد عرفات» الذي وصفه بأنه «زعيم الأمة، وزعيم الشهداء» و«صاحب القرار الفلسطيني المستقل الذي حافظ عليه رغم كل العقبات ورغم كل المؤامرات ورغم كل الدسائس». وقال عباس: «نحن هذه الايام نتعرض إلى مخاطر كثيرة وإلى مؤامرات كثيرة. هناك مؤامرة أمريكية تتمثل بصفقة العصر وإسرائيلية لتنفيذ صفقة العصر ومؤامرة أخرى من حماس لتعطيل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة». وأعلن عباس ان الأيام المقبلة ستشهد «قرارات حاسمة فيما يتعلق بعلاقتنا مع هذه الجهة او تلك ولا يلومنا أحد. سنأخذ إجراءات ونبقي الأبواب مفتوحة، لسنا مقفولي العقول، وإنما لسنا منفتحين على صفقة العصر لأنها تنهي آمالنا وطموحنا». وكان عباس أطلق على الخطة الأمريكية اسم «صفعة العصر» ورفضها لأنها تغير أسس حل الدولتين الذي ينشد من خلاله الفلسطينيون دولة عاصمتها القدس الشرقية المحتلة. وقطع الفلسطينيون العلاقات مع واشنطن بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017. وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في ذكرى عرفات إن «التاريخ ظلم فلسطين فأصبحت ضحيته، لكنه أنصفها بمنحها قيادياً ورمزاً مثل ياسر عرفات تصدى لجميع محاولات محو وجودها أو طمس هويتها وتاريخها وحضارتها». وقال الكاتب والمحلل السياسي جهاد حرب: «يفتقد الفلسطينيون عرفات في ذكراه الرابعة عشرة ليس فقط لطبيعة زعامته وشخصه، وإنما بقدر الظروف التي يعيشونها وتتمثل في غياب الأمل وغياب القيادة وفي ظل انقسام عميق». وأضاف أن «المشروع السياسي الفلسطيني على مفترق طرق إن لم يكن انهار».

مشاركة :