في جريمة تنتهك المعايير الدولية لحقوق الإنسان، نفذت السلطات الإيرانية، أمس، إعداماً جماعياً من دون محاكمة، في حق 22 شخصاً اعتقلتهم في مناطق الأحواز، فيما ألزمت ذويهم منع إقامة عزاء لهم، وذلك في محاولة لقمع انتفاضة الشعب الأحوازي ضد التهميش السياسي والاجتماعي الذي تفرضه طهران عليه.ونقل موقع «سكاي نيوز عربية» عن المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، إن النظام الإيراني ارتكب جريمة إعدام خارج القانون بطريقة همجية ضد الضحايا الذين كانوا محتجزين في سجن كيلينك سيئ السمعة في الأحواز، موضحاً أن الإعدامات جاءت «رداً على النضال الأحوازي المتصاعد ومطالبه المشروعة من جهة، وانتقاماً من عملية ٢٢ سبتمبر التي استهدفت العرض العسكري الإيراني في الأحواز».وألزمت الاستخبارات الإيرانية ذوي المعدومين بعدم نشر الأخبار، أو إقامة مجالس عزاء لذويهم، بحسب مصادر محلية.وكشف المركز أربعة أسماء حصل عليها من ضمن المحكوم عليهم، وهم: «حمد عبود الحيدري، ونصار محمد السيلاوي، ومحمد السيلاوي، وحاتم الساري.»ولم تذكر السلطات الإيرانية الإجراءات القضائية والأدلة التي استندت إليها لإعدام الضحايا، وما إذا كان لهم علاقة بتفجير العرض العسكري للحرس الثوري، الذي أسفر عن مقتل 29 عسكريا.
مشاركة :