غرينبلات: الإسرائيليون والفلسطينيون سيضطرون إلى تقديم تنازلات

  • 11/12/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر سياسية مطلعة في تل أبيب، أمس، أن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، أبلغ المسؤولين الإسرائيليين، بأن الإدارة الأميركية ستعلن قريباً عن تفاصيل «صفقة القرن» التي أعدَّها طاقم الرئيس دونالد ترمب. وقال غرينبلات، حسب المصادر، إن كل ما تم نشره من معلومات وتفاصيل، حتى الآن، حول المبادرة الأميركية، غير صحيح وغير دقيق.وأضافت المصادر أن تصريحات غرينبلات هذه كانت قد وردت خلال اجتماع مغلق عُقِد في لندن، يوم الأربعاء الماضي، نظمته «اللجنة من أجل الجندي في بريطانيا»، بحضور شخصيات سياسية كثيرة، وقد كان عائداً لتوِّه من إسرائيل، حيث أجرى مشاورات مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، حول خطة السلام الأميركية.وذكر غرينبلات أنه أبلغ الإسرائيليين بمضمون أقواله هذه. وقال: «الإدارة الأميركية ستنشر قريباً خطة ترمب للسلام في منطقة الشرق الأوسط».وتابع مبعوث ترمب خلال الاجتماع المغلق في لندن: «التفاصيل الواردة في خطة السلام لن تعجب أياً من الطرفين بالكامل، وستكون هناك حاجة من الجانبين لتقديم تنازلات. لكننا على قناعة من أنه إذا وافق الجانبان على الدخول في مفاوضات، فإنهم سيفهمون لماذا توصلنا إلى الاستنتاجات التي ستُعرَض في خطة السلام». وشدد غرينبلات على أن هدف خطة السلام الأميركية، هو التوصل إلى اتفاق دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، بدلاً من الاتفاقيات المؤقتة. وأضاف أن «صفحة الرسائل المعتادة حول النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني لم تقرِّبنا من الحل. إننا ندرك أن الحلول المؤقتة لا تحسِّن من حياة الفلسطينيين، بل توسع فقط دائرة المعاناة والعنف».وأكد المسؤول الأميركي، أن معظم ما نشر من معلومات وإشاعات حول تفاصيل خطة السلام الأميركية، حتى يومنا هذا، غير صحيح. وقال: «قبل أن تصوغ رأياً حول خطة سلام ترمب، عليك أن تقرأها من البداية إلى النهاية، لا تستمع إلى شائعات حول الخطة، ستحكمون على خطتنا للسلام وفقاً لما يُفترض أن يكون اقتراحاً لحل شامل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني».تجدر الإشارة، إلى أن الرئيس ترمب قال خلال اجتماعه مع نتنياهو، في نهاية شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، إن الإدارة الأميركية ستقدم خطتها للسلام خلال شهرين إلى أربعة أشهر. وعلى هذا الأساس، يُفتَرَض نشرها في الشهر المقبل. لكن الأميركيين لا يكشفون أوراقهم بعد، وهناك من يرى أن نتنياهو هو الذي يعرقل نشرها ويطلب استيضاح بعض الأمور المتعلقة بمكانته كرئيس حكومة، واحتمال تقديمه موعد الانتخابات. ففي هذه الحالة، سيطالب بإلحاح، بأن يتم تأجيل نشرها حتى تقام حكومة جديدة في إسرائيل. وهناك مَن يتفق مع نتنياهو على هذا في الإدارة الأميركية، ولكن هناك أيضاً من يعارضه. ويقول المعارضون إن المجتمع الإسرائيلي بغالبيته، معني بإنهاء الصراع. وهذا يعني أن نتنياهو قد يكسب أكثر في حال موافقته على دفع المسيرة.ويؤكد المسؤولون الأميركيون، أن «فريق السلام» التابع للبيت الأبيض برئاسة مستشار ترمب وزوج ابنته، جاريد كوشنر، ومشاركة غرينبلات نفسه والسفير الأميركي لدى إسرائيل، دنئيل فريدمان، يواصل العمل على كيفية إطلاق الخطة.

مشاركة :