أعلن وزير الدفاع البريطاني توبياس إلوود أن القوات المسلحة تعدّ خطط طوارئ لكيفية دعم البلاد، في حال عدم التوصل إلى اتفاق على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكزيت). في الوقت ذاته، تتكثف ضغوط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي لتغيير خطتها، تجنباً لفشل الاقتراع عليها في مجلس العموم (البرلمان). وسُئل إلوود عن دور يمكن القوات المسلحة أن تؤديه في حال «الطلاق» من دون اتفاق، فأجاب أنها «مستعدة لدعم بريطانيا على أساس عملي»، وتابع: «هناك خطط طوارئ أُعدّت، ومناقشات خلف الستار في شأن نوع الدعم الذي يمكن قواتنا المسلحة أن تقدّمه. إذا كانت هناك متطلبات لتقديم المساعدة، مع التحوّل نتيجة الخروج من الاتحاد الأوروبي، ندرس نطاقاً كاملاً من المتطلبات لنتأكد من استعدادنا». وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السير نيكولاس كارتر أعلن أن القوات تعدّ «خطط طوارئ معقولة لكل الاحتمالات»، وزاد: «في هذه المرحلة، أعتقد بأن الناس واثقون بالتوصل إلى اتفاق، وإذا لم يحدث ذلك سنكون مستعدين لتقديم المساعدة بأي شكل». وعلى رغم تأكيد لندن وبروكسيل أن التوصل إلى اتفاق على «الانفصال» بات وشيكاً، فإن نواباً مشككين في الاتحاد الأوروبي، وعضواً بارزاً في حزب إرلندي صغير يدعم حكومة ماي، أطلقوا تهديدات جديدة بالتصويت ضد شروط الاتفاق الذي تعمل لإبرامه مع بروكسيل. إضافة إلى استقالة وزير الدولة لشؤون النقل جو جونسون، وتهديد الحزب الديموقراطي الوحدوي في إرلندا الشمالية بتمرد. وكتب الوزير السابق ستيف بيكر، أحد أبرز المشككين بالاتحاد، في صحيفة «صنداي تلغراف»: «إذا ارتكبت الحكومة خطأً تاريخياً يتمثل في إعطاء استرضاء الاتحاد الأوروبي الأولوية، على حساب بناء بريطانيا المستقلة الكاملة، سنُضطر آسفين للتصويت ضد الاتفاق». وتتركز الانتقادات على مخاوف من أن تعني خطة ماي إبقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي إلى موعد غير محدد، أو اضطرار إرلندا الشمالية لقبول قواعد مختلفة عن بقية بريطانيا. في السياق ذاته، أوردت «صنداي تايمز» أن 4 وزراء بريطانيين مؤيّدين للبقاء في الاتحاد، على وشك الاستقالة. ونقلت عن وزير بارز قوله: «هذه هي اللحظة التي يجب أن تواجه فيها (ماي) بروكسيل، وتوضح للأوروبيين أن عليهم التوصل إلى حلّ وسط، أو أننا سنغادر من دون اتفاق». واشارت الصحيفة الى أن الاتحاد رفض خطة ماي لآلية مستقلة للإشراف على خروج بريطانيا من أي ترتيب جمركي موقت توافق عليه.
مشاركة :