كشفت رئيسة قسم أورام الكبار في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض الدكتورة أم الخير عبدالله أبو الخير عن تشخيص نحو 1600 حالة جديدة مصابة بسرطان الثدي سنوياً في المملكة، إذ يحتل المرض المرتبة الأولى بين الأورام الأكثر انتشاراً بنسبة 28 في المئة، مبينة أن المملكة تعد من الدول التي تتميز بانخفاض نسبة الإصابة بسرطان الثدي مقارنة بالدول الأوروبية والغربية، إلا أنه لا يزال هناك نسبة كبيرة من تلك الحالات التي تصل إلى المستشفيات تكون في مراحل متأخرة وتصل إلى 20 في المئة من إجمالي الحالات المصابة منها في المرحلة الرابعة. وشددت على أهمية رفع مستوى الكوادر الطبية في الوحدات الصحية ووحدات الخدمة الاجتماعية والتثقيف الصحي فيما يتعلق باكتشاف المرض من خلال تثقيفهم بطرق التتشخيص التي تساعد في الكشف عن الإصابة بمرحلة مبكرة . وأوضحت رئيسة اللجنة العلمية لمؤتمر «سان أنطونيو» لسرطان الثدي بالشرق الأوسط، الذي ينطلق اليوم، وتنظمه المملكة على مستوى الشرق الأوسط ممثلة في وزارة الحرس الوطني بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، وبمشاركة أكثر من 1000 طبيب وطبيبة ومختص من الكوادر المحلية والعربية والعالمية من ضمنهم 50 محاضراً من أهم الشخصيات في البحث العالمي في مجال تشخيص وعلاج سرطان الثدي؛ أن المؤتمر العالمي الذي يستمر على مدى يومين في قاعة المؤتمرات في جامعة الملك سعود، يهدف إلى توضيح مستجدات علاج السرطان الجراحية والكيميائية والمناعية والهرمونية والإشعاعية التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خطة علاجية لكل مريض على مستوى الوطن العربي، كما يعمل العديد من المشاركين في المؤتمر على بيان وضع سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وأسبابه وأفضل طرق تشخيصه وسبل الوقاية وآلية التعامل مع الحالات المكتشفة بالطرق المناسبة. وعلى هامش المؤتمر يتم تنظيم اللقاء التوعوي الأول من نوعه تحت مسمى «لأجلكم» متضمناً عدداً من الناجيات من مرض سرطان الثدي وذويهم، إضافة إلى عدد من المريضات اللاتي لا يزلن يعانين من المرض بهدف نقل التجربة لديهن بصورة إيجابية حتى يتقبلن المرض ويكتسبن إرادة معنوية داخلية مساندة للعلاج. وأوضح الدكتور أحمد سعد الدين استشاري أورام الكبار والمشرف التعليمي للعلوم الطبية بقسم الأورام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني أن اللقاء يستهدف بالدرجة الأولى المرضى والكوادر الصحية من مثقفي ومثقفات الخدمة الاجتماعية والصحية، وذلك لأهمية الدور الذي يترتب عليهم في تعزيز سبل مواجهة هذا المرض من خلال تثقيف الشرائح الاجتماعية بعلامات سرطان الثدي وسبل تشخيصها مبكراً والعمل على اتباع آلية الكشف المبكر مما يساعد في التقليل من عدد الحالات التي تصل للمستشفيات في المراحل المتأخرة، إذ يكون حينها المرض منتشراً ويصعب عندها التدخل العلاجي للحفاظ على حياة المرضى.
مشاركة :