فريق "السيتيزين" يحسم الدربي أمام جاره وغريمه يونايتد لصالحه، وليفربول ينفرد بالمركز الثاني بفوزه على فولهام بهدفين نظيفين.لندن - عزز مانشستر سيتي حامل اللقب صدارته بحسمه الدربي أمام جاره وغريمه مانشستر يونايتد 3-1 الأحد في ختام المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. واستعاد مانشستر سيتي المركز الأول بفارق نقطتين عن ليفربول الذي تصدر مؤقتا لثلاث ساعات بفوزه على فولهام 2-صفر، في حين تراجع تشلسي الى المركز الثالث بفارق 4 نقاط عن المتصدر بتعثره امام ضيفه إيفرتون صفر-صفر. وهي المرة الاولى في تاريخ الدوري التي تنجح فيها الأندية الثلاثة الأولى في الترتيب في الحفاظ على سجلها خاليا من الخسارة بعد 12 مرحلة. في المباراة الأولى على ملعب الاتحاد، فك سيتي عقدته أمام جاره يونايتد في المباريات الثلاث الأخيرة على ارضه، وحقق فوزا مستحقا هو الرابع تواليا محليا رفع به رصيده إلى 32 نقطة في المركز الأول، فيما مني يونايتد بخسارته الرابعة هذا الموسم والأولى بعد ثلاثة انتصارات وتعادل واحد. واستحق مانشستر سيتي الفوز لسيطرته على أغلب فترات المباراة وأهدر مهاجموه فرصا عدة خلال الشوطين أمام تراجع كبير إلى الدفاع للاعبي المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو الذي خاض اليوم المباراة الـ300 في الدوري الممتاز (189 فوزا). وعلق مورينيو على خسارة فريقه قائلا "كان الأداء ايجابيا بحسب رأيي وأنا مقتنع به، قدمنا مباراة جيدة ولكن كانت هناك بعض الأخطاء الفردية التي كلفتنا ثلاثة أهداف"، مضيفا أن "المباراة كانت مفتوحة إلى حدود الدقيقة 80". وغاب عن صفوف مانشستر يونايتد لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا بداعي إصابة تعرض لها في المباراة ضد فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي في منتصف الاسبوع كما كشف مورينيو قبل المباراة. وبدأ سيتي الذي سجل سداسيتين في آخر مباراتين له على ملعبه ضد ساوثمبتون في الدوري المحلي، وشاختار دانييتسك الاوكراني في مسابقة دوري أبطال أوروبا، المباراة بسرعة صاروخية من خلال تحركات رائعة بين لاعبيه ووصل إلى مرمى منافسه بسهولة بالغة في وقت فشل فيه دفاع مانشستر يونايتد في وقف مد اصحاب الارض. واستحوذ سيتي على الكرة بنسبة 87 في المئة في الدقائق التسع الاولى، وبعد ان سدد البرتغالي برناردو سيلفا كرة قوية بيسراه من مشارف المنطقة مرت بمحاذاة القائم الايسر لمرمى الحارس الاسباني دافيد دي خيا (8)، نجح السيتيزن في افتتاح التسجيل بعد لعبة مشتركة رائعة وصلت فيها الكرة الى رحيم سترلينغ، فرفعها عند القائم البعيد ليعيدها برناردو سيلفا باتجاه المرمى حيث تلقفها الإسباني دافيد سيلفا مراوغا أحد مدافعي مانشستر يونايتد بحركة فنية رائعة وسددها في شباك مواطنه من مسافة قريبة (12). وواصل مانشستر سيتي أفضليته في الشوط الثاني وعزز تقدمه بهدف ثان عندما تبادل أغويرو الكرة مع الدولي الجزائري رياض محرز داخل المنطقة فهيأها له الأخير ليسددها قوية بيمناه من مسافة قريبة داخل المرمى (48). وهو الهدف الثامن لأغويرو في مرمى يونايتد في دربي مانشستر فعادل الرقم القياسي الذي كان بحوزة نجم الأخير واين روني، والثامن له في الدوري هذا الموسم فانفرد بصدارة الهدافين بفارق هدف واحد أمام الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ (أرسنال) والبلجيكي إيدين هازار (تشلسي). وحصل مانشستر يونايتد على ركلة جزاء اثر عرقلة المهاجم لوكاكو، بديل لينغارد، من أول لمسة من قبل الحارس إيدرسون فانبرى لها الفرنسي أنطوني مارسيال على يسار الحارس (58). ودفع مورينيو بالإسباني خوان ماتا مكان مواطنه أندير هيريرا والتشيلي الكسيس سانشيز مكان راشفورد (73) سعيا للتعادل، لكن سيتي استمر في سيطرته ووجه الضربة القاضية لجاره عندما سجل الهدف الثالث بعد 44 تمريرة عبر الدولي الألماني إلكاي غوندوغان، بديل أغويرو، عندما تلقى كرة عرضية من برناردو سيلفا هيأها لنفسه بيسراه وتابعها بالقدم ذاته على يسار دي خيا (86). ليفربول على الطريق الصحيح ليفربول على الطريق الصحيح ليفربول ثانيا وفي الثانية على ملعب "أنفيلد رود"، شهدت الدقيقة 41 تبدلا سريعا في مجريات اللعب، اذ بدأت بهدف رأسي ملغى للاعب فولهام الصربي ألكسندر ميتروفيتش بداعي التسلل. وفي حين كان لاعبو فولهام في طور الاحتجاج، سارع حارس ليفربول البرازيلي أليسون الى لعب الكرة، وحولها الى ترينت ألكسندر-أرنولد الذي انطلق سريعا على الجهة اليمنى، ومررها بينية متقنة الى المصري محمد صلاح المنطلق سريعا بدوره على الجهة نفسها، ليكسر التسلل ويتقدم لمنطقة الجزاء، ويسددها أرضية في مرمى ريكو. وواصل ليفربول الضغط في الشوط الثاني، وسجل هدفا ثانيا عبر السويسري شيردان شاكيري الذي استغل بطريقة رائعة كرة عرضية من أندرو روبرتسون من الجهة اليسرى، وحولها بيسراه الى الزاوية اليمنى لمرمى فولهام. تعثر تشلسي وفي الثالثة على ملعب "ستامفورد بريدج" في لندن، سقط تشلسي في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه إيفرتون الذي نجح في إيقاف صحوة النادي اللندني وحرمه من تحقيق فوزه الثالث تواليا فتراجع إلى المركز الثالث. وضغط تشلسي بقوة أغلب فترات المباراة وسنحت لمهاجميه أكثر من فرصة للتسجيل دون جدوى خصوصا بفضل تألق حارس المرمى الدولي جوردان بيكفورد. وكانت أبرز الفريق اللندني تسديدة من مسافة قريبة للإسباني ألفارو موراتا أبعدها الحارس الدولي جوردان بيكفورد ببرابعة إلى ركنية (46)، ثم انفراد البرازيلي ويليان اثر تلقيه كرة خلف الدفاع فسددها زاحفة من حافة المنطقة بجوار القائمن الايمن (60). وأنقذ بيكفورد مرماه من هدف عندما أبعد كرة ساقطة ارتطمت بقدم مدافعه الكولومبي العملاق ييري مينا اثر تسديدة قوية للدولي البلجيكي إدين هازار (63)، ورد القائم الايسر كرة قوية على الطائر لهازار من داخل المنطقة (66). في المقابل، كانت أخطر فرصة الضيوف أهدار البرازيلي برنار التقدم عندما تلقى كرة عرضية امام المرمى من ثيو والكوت فقد توازنه ولعبها بجوار القائم الأيمن (61). ولم تكن حال الفريق اللندني الثاني أرسنال أفضل من جاره تشلسي وسقط بدوره في فخ التعادل أمام ضيفه ولفرهامبتون 1-1. وكان الضيوف سباقين للتسجيل عبر البرتغالي إيفان كافاليرو (13)، وانتظر فريق العاصمة الدقيقة 86 لإدراك التعادل بواسطة الأرميني هنريخ مخيتاريان.
مشاركة :