الأمير الوالد والشيخة موزا يشهدان افتتاح مركز سدرة للطب

  • 11/13/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - قنا: شهد صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مساء أمس، الافتتاح الرسمي لمركز سدرة للطب. ودشنت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر خلال الحفل مركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر، كمركز عالمي متخصص في تقديم الرعاية الصحيّة للنساء والأطفال، مما يساهم في تعزيز رؤية الدولة واهتمامها الواسع والتزامها بتطوير منظومة الرعاية الصحيّة لخدمة المرضى من قطر والمنطقة والعالم. حضر الافتتاح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين من القطاع الصحي وضيوف الحفل. وألقت صاحبة السمو كلمة، خلال الحفل، أكدت فيها أن مركز سدرة للطب يعدّ واحداً من أكثر المشاريع طموحاً في قطر خلال العقدين الأخيرين، وسرعان ما حقق تأثيرات إيجابية تتخطى الحدود الوطنية، حيث أصبح وجهة إقليمية للسياحة الصحية، يقصدها المرضى أسبوعياً من المنطقة ومن خارجها.   وأشارت سموها إلى أن افتتاح مركز سدرة للطب، جاء عشية انعقاد القمة العالمية للابتكار في الرعاية الصحية، كما يتزامن مع انطلاق فعاليات أسبوع الرعاية الصحية بالدوحة، وذلك مؤشر على العناية التي توليها الدولة لقطاع الصحة. وقالت صاحبة السمو “في سياقات العمل النهضوي لدينا في قطر، رؤى تحيل إلى المستقبل في مختلف المجالات، ولنا في مجال الصحة رؤية تمتدّ إلى يوم شرعنا في التفكير باستقطاب الجامعات العالميّة المرموقة، ومنها وايل كورنيل للطب- قطر عام 2001، بصفتها مصنعاً متطوراً لإنتاج المعرفة الأكاديميّة الطبيّة”. وأضافت سموها إنه “في 2011 أطلقنا الاستراتيجية الوطنيّة للصحة بهدف تطوير نظام رعاية صحية شامل بمعايير عالمية في متناول الجميع، وبعد ذلك عملنا على خلق بعد أكاديمي وبحثي لجميع المراكز الصحيّة في دولة قطر، وبناء علاقة تفاعلية بينها وبين وايل كورنيل للطب- قطر للاستفادة من معارف وخبرات الكلية وبما يدعم الاستراتيجية الوطنية للصحة، حيث تتجلى معطيات هذه العلاقة منذ عام 2004، في مستويات التعاون البحثي والأكاديمي والتدريبي التي بلورتها الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة حمد الطبيّة وكلية طب وايل كورنيل. ولفتت صاحبة السمو إلى دور الكليات المساندة لمهنة الطب، مثل كلية العلوم الصحية وكلية الصيدلة في جامعة قطر وبرنامج العلوم الصحية في كلية شمال الأطلنطي وبرنامج العلوم البيولوجية في جامعة كارنيجي ميلون، وكلية الصحة وعلوم الحياة بجامعة حمد بن خليفة، وما تقوم به هذه الكليات في سياقات العمل على إتمام النظام الإيكولوجي المتناسب مع ظروف التطوّر المرتجى في مجال الطب. وقالت سموها إن دولة قطر في إطار تطوير الخدمة النوعية في قطاع التمريض، استقطبت جامعة كالجاري التي عرفت بتخريج كوادر كفوءة في هذا المجال، ويأتي ذلك في جوهر الأمن المهني باعتباره جزءاً مهماً من متطلبات الأمن القومي للدول، مشيرة إلى أن غياب كوادر مؤهلة في قطاع ما، ستجد أية دولة نفسها عاجزة عن أداء واجباتها في لحظة معينة من التاريخ. ولفتت صاحبة السمو إلى أن إنشاء مركز سدرة للطب جاء تتويجاً لهذه الجهود باعتباره مؤسسة طبية وأكاديمية وبحثية تعنى على وجه الخصوص بالأبحاث الجينية في مسعى للتكامل مع مختلف قطاعات النظام الصحي في قطر، وخاصة مؤسسة حمد الطبية وسواها من المؤسسات الصحية، والارتقاء معاً إلى مستويات عالميّة. وأوضحت سموها أنه بصفته مركزاً للريادة والابتكار والتميّز في مجاله، ساهمت أبحاث سدرة للطب في الانتقال بالنظام الصحي في قطر إلى حقبة جديدة من الرعاية الصحية، إذ تتفرد سدرة للطب بكونها نموذجاً رائداً في إطلاقها لبرنامج استخدام الروبوتات في العمليات الجراحية للأطفال، وفي مركز القلب تحديداً، فضلاً عن الاكتشافات العلميّة الخاصة بأمراض السكري والقلب والأوعية الدمويّة وغيرها. وأضافت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر أن سدرة أنشأت بالتعاون مع برنامج جينوم قطر، قاعدة بيانات جينومية وطنيّة، لتشكل اللبنة الأساسيّة للطب الدقيق وتسهل تبادل المعارف التي تساعد على فهم الأمراض البشريّة بشكل أعمق. وأعلنت صاحبة السمو في كلمتها عن الانتهاء من المرحلة الأولى لمشروع جينوم قطر، قائلة “استكملنا تسلسل الجينوم الكامل لعشرة آلاف مواطن قطري. كما تم تطوير الرقاقة القطرية (Q chip) التي تحمل المعلومات الجينية الخاصة بكل مريض، بالتعاون بين جينوم قطر وقطر بيوبنك وكورنيل بالإضافة إلى مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب. وشرعت سدرة باستحداث نظام إيكولوجي أو بيئي للبحوث الجينومية سيضعنا على قدم المساواة مع برامج الجينوم العالميّة. ومن الآن فصاعداً، سيتم إعطاء الأولويّة لمشروع الجينوم كاستراتيجية صحية وطنية تدعى (البرنامج القطري للطب الدقيق)، أو (QPM)، وهي استراتيجية تقوم على الشراكة بين مؤسسة قطر ووزارة الصحة العامّة”. وتابعت سموها “العارفون بقطر وقيادتها وشعبها يعرفون أو يلمسون أننا ندرك جيداً معنى التنمية بمفهومها الشامل. وفي سياق هذا الإدراك، كان ولا يزال العمل جماعياً ومتكاملاً من أجل تشييد صروح التقدم بما يضمن لدولة قطر مكانة في مستقبل لا يرتاده سوى المستقبليين”، مشدّدة على أنه “ما كان لكل ذلك أن يتحقق لولا الرؤية السديدة لقيادة البلاد ودعمها لهذه المشاريع التنمويّة التي تلتقي في أهدافها مع غايات رؤية قطر 2030”. وأكدت أن التنمية المستدامة، وخاصة التنمية البشرية، هي التي تؤمن للبلاد أمنها واستقرارها ورفاهيتها في زمن أضحى فيه التعدي على أمن واستقرار ورفاهية الآخرين من القضايا التي تتحكم بها المعايير المزدوجة ولعبة المصالح، مضيفة سموها “أما نحن، فقد حرصنا دائما على أن لا نكون أياً من الاثنين: لا نتعدّى ولا نحتكم لازدواجيّة المعايير”. وقالت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، في ختام كلمتها “ومن قبل ومن بعد، لا يشغلنا سوى التمكين العلمي والبحثي والبشري لاستكمال شروط النهضة، وهي حصن البلاد المنيع في حسابات العقول المستنيرة”، مضيفة “وقد صدقت الأيام على صحة نهجنا. فما تغيّرنا ولا غيّرنا”. الرئيس التنفيذي للمركز عقب الافتتاح الرسمي: ســدرة للطــب حــقق نجـاحاًً مذهــلاًً تلبية الحاجة المتزايدة للرعاية المتخصصة في طب النساء والأطفال المركز يضم نخبة من أرقى الأطباء .. وأحدث التجهيزات والتقنيات   كتب- عبدالمجيد حمدي: أكد السيد بيتر موريس، الرئيس التنفيذي لمركز سدرة للطب أن رؤية مركز سدرة للطب تتمثل في التحول إلى منارة للتعلم والاكتشاف والرعاية الفائقة لافتاً إلى أن المركز استطاع تحت قيادة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر إحراز تقدم مذهل في مدة زمنية قصيرة ووضعنا أسسًا قوية للنجاح في المستقبل. وأضاف فى تصريح صحفي بمناسبة التدشين الرسمي لمركز سدرة للطب إن المركز يضم نخبة من أرقى الأطباء والباحثين على مستوى العالم الذين يتعاونون جميعًا تحت سقف واحد، وتتوفر لهم أحدث التجهيزات والتقنيات المتطورة في مستشفى جديد مدهش. ولفت إلى أن المركز الذي يُعد من أكثر المشروعات التنموية طموحًا من نوعها في قطاع الصحة، يأتي تحقيقًا لرؤية صاحبة السمو الرامية إلى إنشاء مركز طبي أكاديمي يحتل الريادة في المنطقة وتقديم رعاية صحية عالمية للمرضى من قطر والعالم حيث يُلبّي المركز الحاجة المتزايدة للرعاية المتخصصة في مجالي طب النساء والأطفال من خلال العديد من الخدمات الصحية التي يوفرها لأول مرة في قطر ومنطقة الشرق الأوسط. الجدير بالذكر أن المركز فائق التطور والمزوَّد بأحدث التجهيزات التكنولوجية يتميز بتصميم مدهش أبدعه المعماري بيلي كلارك ويعمل فيه أكثر من 4 آلاف موظف سريري وموظف دعم، يمثلون أكثر من 85 جنسية، وينطلقون جميعًا من الرؤية الطموحة لمركز سدرة للطب الرامية إلى تقديم أرقى أنواع الرعاية الصحية للنساء والأطفال واليافعين.     600 سرير و50 خدمة علاجية   يقدم مركز سدرة للطب أكثر من 50 خدمة علاجية للمرضى في عياداته الخارجية وفي مستشفاه الذي يستوعب 400 سرير جديد موزعة على 3 أجنحة كما يتميز المركز بتجهيزاته المزوَّدة بأحدث أنواع التكنولوجيا مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أثناء إجراء العمليات الجراحية، والأنظمة الجراحية المدعومة بالروبوت، وروبوتات “دا فينشي”، وغيرها من التجهيزات الحديثة التي تساعد خبراء المركز في علاج مجموعة من المشكلات الصحية بالغة التعقيد والصعوبة. وتشمل تخصصات الأطفال في مركز سدرة للطب أمراض القلب والأعصاب والمسالك البولية وجراحات التجميل والوجه والفكين وغير ذلك من التخصصات وقد نجح المركز في استقطاب نخبة من أبرز الخبراء على مستوى العالم في هذه التخصصات، حيث يتعاونون مع فرق طبية متعددة التخصصات تتمتع بكفاءة عالية لتقديم أفضل أنواع الرعاية الصحية للمرضى.     إطلاق أكبر عيادة للصحة النفسية   استقبل مركز سدرة للطب أول مريض داخلي في يناير 2018، بينما تقدم العيادات الخارجية خدماتها منذ مايو 2016 وقد حقق المركز العديد من الإنجازات في هذه المدة القصيرة قبل افتتاحه رسميًا أمس ومنها افتتاح مركز القلب التخصصي الذي استقبل منذ افتتاحه أكثر من 150 مريضًا وإطلاق أكبر عيادة للصحة النفسية للأطفال والمراهقين في المنطقة. كما استطاع المركز إطلاق أول برنامج في الشرق الأوسط لجراحات الأطفال الروبوتية.

مشاركة :