اختُتم مساء أمس الأول، الملتقى الثالث للفن التشكيلي الخليجي، والذي نظمته الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في مقرها، برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، والسيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية، على مدار 5 أيام متواصلة. وشهد الحفل الختامي تكريم الفنانين المشاركين من قبل سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة.شارك في الملتقى 14 فناناً من قطر والكويت وسلطنة عمان والعراق، وأنتجوا 30 عملاً فنياً زيّنت جدران المعرض الختامي. وتنوعت أعمال الفنانين المشاركين ما بين الواقعي والتجريدي والحروفيات، لتنضاف إلى رصيد هذا الملتقى الخليجي الفتيّ. ويأتي تنظيم الملتقى الخليجي في إطار حرص الجمعية القطرية للفنون التشكيلية على إثراء المشهد الفني والثقافي، وتحفيز المهتمين والمشتغلين في هذا المجال إلى مواكبة مختلف الأنشطة التي تثري تجاربهم وتدعم خبراتهم، ودعم نشاطها السنوي من خلال الانفتاح على التجارب الخليجية والعربية المتميزة في هذا المجال. وقال الفنان يوسف السادة -رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ورئيس اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية- في تصريح صحافي، إن الملتقى في نسخته الثالثة ركز على مختلف المدارس الفنية. مشيراً إلى أن المشاركين كانت لهم الحرية في اختيار الموضوع الذي يشتغلون عليه. وأبرز السادة أن الجمعية أثناء اختيارها الفنانين القطريين المشاركين، راعت عدداً من المعايير، أهمها التزامهم بحضور مختلف فعالياتها والمشاركة فيها، بالإضافة إلى نتاجهم المتنوع وتطور تجربتهم. من جهته، أوضح الفنان العراقي مزاحم الناصري -المشرف على الورشة الفنية للملتقى- في تصريح مماثل، أن الملتقى يأتي بعد النجاح الذي حققته النسختان السابقتان، كما أن الجمعية ارتأت من خلال هذه الفعالية تشجيع المواهب الشابة من الدول المشاركة. لافتاً إلى أن الملتقى الخليجي ليس التجربة الأولى أو الوحيدة في رصيد الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، بل هناك العديد من التجارب التي تعكس هذا التوجه، والتي تأتي لتكمل باقي المشاريع الفنية التي تشهدها قطر. وقال عبدالله يوسف الفخروإن هم استفادة من مشاركتي في الملتقى، هو تجمع الفنانين الخليجيين في مكان واحد، وتبادل الخبرات بشكل كبير وفعال. وأوضح عبدالله الفخرو، أنه اشتغل على لوحتين، من مدرسة الحروفيات الذي يجمع بين الفن التشكيلي والخط العربي، مشيرا أنه يستخدم الخط العربي بشكل كبير جدا ويحاول بناء شخصية فنية مختلفة عما هو موجود. بدورهم، أكد عدد من الفنانين المشاركين أن الهدف من الملتقى هو توطيد العلاقة بين الجسم الفني الخليجي، وتبادل الخبرات والتعرف على تقنيات جديدة في الرسم، وإثراء المشهد الفني في الخليج والوطن العربي.;
مشاركة :