اختتمت ليلة أمس الثلاثاء فعاليات الملتقى الثاني للفن التشكيلي الخليجي، والذي نظمته الجمعية القطرية للفنون التشكيلية خلال الفترة من 10 إلى 16 مايو الحالي، برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، وعرف مشاركة عدد من الفنانين التشكيليين من مختلف دول الخليج. وخلال الحفل، توجه أحمد السيد -نائب المدير العام لشؤون العمليات في كتارا- بالشكر إلى الفنانين المشاركين في الملتقى، مشيراً إلى أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وكتارا نجحتا في توفير كل سبل الدعم اللازم لنجاح هذا الملتقى، كما توجه بالشكر إلى اللجنة المنظمة على فعالية التنظيم ودقته، ما نتج عنه إنجاز مجموعة من الأعمال الفنية. وفي كلمة له خلال الحفل الختامي، قال الفنان يوسف السادة -رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية- إن الملتقى نجح في تحقيق الأهداف التي رسمت له، مشيراً إلى أن تنظميه من طرف الجمعية للمرة الثانية يأتي في إطار الحرص على أن «نكون متميزين وفاعلين في مجتمعاتنا الخليجية، وأن تكون الدوحة منارة يستنير بها كل مثقف خصوصاً التشكيليين»؛ حيث كان هذا الهدف وراء فكرة تنظيم ملتقى للفنانين التشكيليين الذي يعد الأميز على مستوى الخليج، والذي تتخلله عدة فعاليات أبرزها ورشة فنية للملتقى تجمع فنانين وفنانات من دولة قطر والدول الشقيقة بالخليج العربي، مضيفاً أنه نتج عنها إنجاز 24 عملاً فنياً بمساهمة 24 فناناً، كما نجحت في خلق نوع من التلاقي الفني العملي. وأكد السادة أن الملتقى الثاني للفن التشكيلي الخليجي نجح أيضاً في دعم الفنان القطري من خلال الاحتكاك بتجارب فنانين من دول أخرى، بالإضافة إلى توطيد التواصل بين المشاركين، ليتوجه بعد ذلك بالشكر الجزيل إلى المؤسسة العامة للحي الثقافي على دعمها المتواصل ورعايتها للملتقى، واعداً بتقديم المزيد من الفعاليات والبرامج والأنشطة التي ستثري الحركة التشكيلية في قطر. وعرف الحفل الختامي للملتقى تكريم الفنانين المشاركين؛ حيث أشرف كل من أحمد السيد نائب المدير العام لشؤون العمليات في كتارا، ويوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية على تسليم الشهادات والدروع للمشاركين، فضلاً عن تكريم خاص للفنان التشكيلي القطري أحمد سلطان؛ وذلك اعترافاً بالجهود التي يبذلها من أجل خدمة الحركة التشكيلية في قطر وفي باقي دول الخليج. النعمة: يعود بالنفع على الفنان القطري قال الفنان القطري علي النعمة إن الملتقى التشكيلي الخليجي الثاني يعد مناسبة له كفنان قطري لصقل تجربته، متوجهاً بالشكر إلى الجمعية القطرية للفنون التشكيلية على دعمها للفنان القطري؛ حيث عاش تجربة جميلة واحتَكَّ من خلالها مع نخبة من الفنانين الخليجيين؛ حيث نجح في تقديم عملين من خلال لوحة من البيئة القطرية أحدهما يمثل منطقة زكريت، والآخر حول الخيل. وعبر النعمة عن أمنيته في استمرارية هذا الملتقى ليكون مناسبة سنوية من أجل صقل التجارب، خاصة أنه يعود بالنفع على الفنان القطري بالدرجة الأولى. البلوشي: مناسبة لصقل التجارب قال الفنان العماني مسعود البلوشي إنه يشارك للمرة الأولى في الملتقى التشكيلي الخليجي الثاني، مشيراً إلى أنه تعلم الكثير من خلال هذه المشاركة، التي عملت على صقل تجاربه التي قام بتقديمها من خلال لوحته التي قام برسمها، من خلال حوار بين الأجيال، والذي يريد من خلاله تقريب مجموعة من الألوان إلى الصورة البصرية للمتلقي. الشطي: أثرى تجاربنا في التشكيل عبر الفنان التشكيلي خالد الشطي -من دولة الكويت- عن سعادته بالمشاركة في الملتقى الخليجي الثاني للفنون التشكيلية، مشيراً إلى أنه كان مناسبة من أجل تبادل التجارب مع باقي المشاركين، خاصة أنه أسهم في إثراء ما نتوفر عليه من تجارب. وبخصوص اللوحة التي قام بإنجازها خلال الملتقى، قال الشطي إنه اختار العمل على البيئة الصحراوية، وتوظيف ألوان الشمس الساطعة من أجل إبراز العنصر الجمالي في هذه البيئة، مضيفاً أنه يحاول في مختلف أعماله استحضار قوة النهضة التي يقودها الإنسان في الصحراء حتى لو كانت الأرضية هشة. الأحمد: يعرّف بأفكار المشاركين أكد الفنان التشكيلي البحريني عدنان الأحمد أن المشاركة في الملتقى التشكيلي الخليجي الثاني كانت شرفاً له، خاصة وأنه يشارك فيه للمرة الثانية على التوالي، مما يؤكد مدى الاهتمام الذي توليه الجمعية القطرية للفنون التشكيلية للفنان الخليجي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أنه تعرف على مدارس منوعة من الفن التشكيلي، كما تبادل الأفكار مع العديد من المشاركين، مما ساهم في إغناء معارفه.;