«الفار» في قفص الاتهام

  • 11/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مبارك الرصاصي باتت مسألة ضبط الأخطاء التحكيمية، جراء عملية تطبيق الحكام لتقنية الفيديو «الفار» التي تم تطبيقها هذا الموسم، الشغل الشاغل والهاجس المتجدد عند معظم فرق دوريّنا، بعد أن تضررت منها معظم الأندية سواء من أخطاء اللجوء والاحتكام إليها للتقليل من الأخطاء في المباريات، وإنصاف الفرق، أو من عدم الاستعانة بها أصلاً من بعض الحكام، مما حدى ببعض شركات كرة القدم، لإصدار بيانات احتجاج جراء ما لحقها من ضرر، بسبب هذه التقنية.ليس الأمر في الحالات التقديرية والقرارات التي يتخذها الحكام في جزء من الثانية، مع إدراكنا أنه ليس باستطاعة كل حكم، اتخاذ القرار الصحيح في وقته المناسب الذي قد يؤثر في المسابقة نفسها، ولكن يكمن الرهان الحقيقي على النجاح، مع وجود التقنية وإعادة البث التلفزيوني التي منحت للحكم صلاحيات للمراجعة، وإعادة الحالات تلفزيونياً لأكثر من مرة، والتي حققت نجاحات جيدة منذ استخدامها، فالدراسات والتقارير تفيد بفعاليتها في القضاء بنسبة عالية على الأخطاء القاتلة والمؤثرة بشكل مباشر، مع توفر خاصية تطبيق جانب العدالة والشفافية بين الفرق.ويُلاحَظ أن النتائج السلبية في كثير من الأحيان تبحث عن ضحايا، فما يحدث من أخطاء تحكيمية غير قابل للتفسير والتأويل، وقد يكون مؤلماً لعشاق الكرة أن تُتخذ قرارات جدلية في مسألة أحوج ما تكون إلى التريث، دون التدقيق والتأكد من صحة القرار، مع توفر التقنية التي تسهم في ذلك، والخلاص من الجدل والحديث عن الحكام، وتصبح المسؤولية أعظم شأناً، وليس الأمر بتغاضي الحكم عن الاستفادة منها أو بالمكابرة والتجاهل، والمساهمة في إشاعة حالة من السلبية بين الأندية، مما يصيب العدل وإحقاق الحق «بجلطة» تشل العشاق وقلوب المشجعين. و لابد من الإشارة إلى سلبيات أخرى لا يمكن تلافيها، مثل قيمة الأموال الباهظة التي تدفع رواتب لأطقم الحكام والفنيين، ولإدارة تقنية الفيديو، مع ملاحظة القصور الواضح في التأهيل، أضف إلى ذلك ازدواجية الأداء من جانب بعض أعضاء الاتحاد، في مهامهم واختصاصاتهم، دون مراعاة لأهمية اللجان، مما قد يؤثر بصورة مباشرة في اتخاذ القرارات، ويصرف ويشتت الانتباه. فعلى الرغم من الكم الهائل للأعضاء الذين يعملون، إلا أن العمل والاستفادة والدفع بعجلة التطوير، تظل محدودة. وفي كثير من الأحيان، عند السقوط والتراجع، نحن لا نحتاج إلى أهل الشكر والمديح، أو إلى كلمات الدعم والثناء؛ بل نحتاج إلى أشخاص يصارحوننا بأخطائنا، ويُبرزون عيوبنا وتقصيرنا، فالمسألة ليست عواطف، وصديقك من صدقك. alrasasi355@gmail.com

مشاركة :