سجلت شركة «حديد الإمارات» نمواً ملحوظاً في عمليات توريد منتجات الحديد للشركات العاملة بقطاع النفط والغاز لتصل إلى 215 ألف طن من المقاطع الإنشائية الثقيلة خلال 3 سنوات، بحسب المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي للشركة. وقال الرميثي في تصريحات على هامش انطلاق فعاليات معرض ومؤتمر «أدبيك 2018»، إن قطاع إنتاج الحديد والصلب في دولة الإمارات مرشح لدخول مرحلة جديدة من الانتعاش وزيادة القدرات التشغيلية والإنتاجية، مدعوماً بقرارات القيادية الرشيدة المعلنة مؤخراً فيما يتعلق بدعم استثمارات مشاريع شركة «أدنوك» خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن القطاع ينتظره مستقبل واعد مع زيادة القدرات التشغيلية للمصانع المحلية وتعزيز قدرتها على التنافس في مجال تصنيع المنتجات النهائية العالية الجودة. وأضاف الرئيس التنفيذي أن «حديد الإمارات» تعكف في الوقت الراهن على تطوير منتجاتها لمواكبة متطلبات الشركات العاملة بقطاع النفط والغاز، مؤكداً أن المنتجات الجديدة ستكون بمواصفات خاصة تتوافق مع عمليات المنصات البحرية تتميز بتحملها لدرجات الحرارة العالية، وتمتلك القدرة على مقاومة الصدأ والتلف. وأوضح الرميثي، أن «حديد الإمارات» تعمل حالياً على زيادة مستوى استثماراتها في عمليات التصنيع واستخدامات تقنيات المعلومات من أجل تطوير قدراتها الإنتاجية وتحسين أدائها العملي، وزيادة عوائدها وتحقيق أهدافها التوسعية، فضلاً عن مساعي الشركة للاستفادة من هذه الاستثمارات لتطوير نوعية منتجاتها وتقليص مدى تأثيرات عملياتها على البيئة وضمان سلامة موظفيها ومنشآتها. وقال: «ترمي استراتيجيتنا إلى تعزيز الدور الريادي للشركة في قطاع صناعة الحديد والصلب، مما يعني زيادة حجم الإنتاج وفتح أسواق جديدة لمنتجات الشركة، بالإضافة إلى زيادة في محفظة منتجاتها المستخدمة في مختلف المجالات وبخاصة في القطاع الإنشائي وقطاعات النفط والغاز وغيرها من المجالات الحيوية». وتضم قائمة منتجات الشركة حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد والمقاطع الإنشائية المتوسطة والثقيلة والضخمة وصفائح الركائز، بالإضافة لمنتجات القيمة المضافة مثل حديد التسليح للمفاعلات النووية، لفائف الأسلاك للصناعات التحويلية المتقدمة، حيث تمتاز هذه المنتجات بمستويات الصلابة والمتانة العالية وخصائص ميكانيكية أكثر ملاءمة لمتطلبات العملاء. من جهته، قال محمد سالم العفاري نائب الرئيس للمبيعات والمقاطع الإنشائية في «حديد الإمارات»، إن الشركة نجحت في الوصول بالإنتاج إلى 3.5 مليون طن بنهاية العام الجاري، مقارنة بـ 3.2 مليون طن خلال العام الماضي، وذلك من خلال المحافظة على الامتياز في الكفاءة التشغيلية ورفع معدلات السلامة وتحقيق المزيد من الأرباح، مؤكداً أن الشركة تعكف حالياً للبحث عن أسواق بديلة للأسواق التي تفرض رسوماً جمركياً على وارداتها من منتجات الحديد. وأضاف العفاري، أن منتجات «حديد الإمارات» باتت تتواجد في أسواق أكثر من 40 دولة حول العالم كالهند، وإندونيسيا، وماليزيا، وهولندا، وألمانيا، وتركيا، وبلجيكا، وسنغافورة، وهونج كونج، والولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، إضافة إلى الدول العربية، منوهاً بأن منتجات «حديد الإمارات» تستحوذ حالياً على أكثر من 60% من السوق المحلي. وحققت الشركة خلال الأعوام الثلاثة السابقة العديد من الأرقام القياسية في الإنتاج، من ضمنها تسجيل رقم قياسي جديد في وحدة صهر الحديد الثانية (SMP2)، لتصل إلى 40 صبة حديد في اليوم بما يعادل 6024 طناً من الحزم الحديدية للتشكيل، محققة بذلك رقماً قياسياً جديداً على مستوى عالمي بالنسبة لفرن القوس الكهربائي سعة 150 طناً، وضمن جهودها في سبيل الحد من الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة.