أكد المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، أمس خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول اديبك 2015 أن الشركة قامت منذ عام 2014 حتى الآن بتوريد أكثر من 200 ألف طن من حديد المقاطع الإنشائية لأهم وأكبر المشاريع في قطاعي النفط والغاز بمختلف أنحاء العالم بقيمة 500 مليون درهم إماراتي، وذلك مباشرة من أبوظبي إلى منطقة الخليج والهند والولايات المتحدة الأمريكية، منها 160 ألف طن لدول مجلس التعاون الخليجي وقد اكتسبت ثقة العديد من الشركات العالمية الرائدة في مجال النفط والغاز، ولدى الشركة قائمة عملاء مليئة بالأسماء المعروفة والغنية عن التعريف في هذا القطاع، بما في ذلك شركات نفط وغاز وطنية ودولية وشركات خدمات حقول النفط وشركات توزيع الطاقة والكهرباء وغيرهم الكثير من جميع أنحاء المنطقة. أوضح الرميثي أن 20% من أعمال الشركة تعود إلى قطاعي النفط والغاز وتمثل حصة الإمارات من مبيعات الشركة 64% من إجمالي مبيعاتها 43% منها للمقاطع الإنشائية، وتتنوع منتجات حديد الإمارات من المقاطع الإنشائية من حيث العمق ما بين ال200 إلى 1.016 ملليمتر، وتشمل المقاطع الإنشائية الضخمة والثقيلة والمتوسطة، كما تقوم وحدة درفلة المقاطع الإنشائية الثقيلة التابعة للشركة بتصنيع شعاع الصلب المتوازي الأطراف، والعواميد والركائز الإرتكازية بعمق 1.016 مللمتراً وعرض 427 مللمتراً والقنوات المتوازية الأطراف بعمق 430 مللمتراً، مضيفاً نحن نتطلع إلى مواصلة زخم الإنتاج والنمو عبر تطوير تصاميم خاصة من صفائح الركائز اللوحية وفقاً للدرجات التي تتماشى مع المقاييس التالية: (EN S355 GP, S390 GP, and S430 GP) وأشار إلى أن حديد الإمارات تعاقدت مؤخراً مع مشروعين في الولايات المتحدة الأمريكية لتوريد 20 ألف طن لكل منها، ويتميز المشروع بتجميع جميع المنتجات في أبوظبي. التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون قال المهندس سعيد غمران الرميثي، بلغت نسبة إنجاز الأعمال الانشائية لمشروع التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون التي تنفذه بالتعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) ومصدر، 90% ومن المتوقع الانتهاء من المشروع في إبريل/نيسان المقبل، حيث من المتوقع أن يبدأ التشغيل الأولي للمشروع مع بداية العام المقبل، ويهدف المشروع إلى التقاط الكربون واستخدامه وحجزه في منطقة الشرق الأوسط، وتتمحور الفكرة الأساسية من هذا المشروع في التقاط انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن عمليات التصنيع في حديد الإمارات والاستفادة منها في مشاريع أخرى، ومن المتوقع أن يتم التقاط واحتجاز ما يصل إلى 730.000 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يعادل زراعة حوالي 100.000 شجرة - وهي مساهمة ضخمة لتخفيض البصمة الكربونية في المنطقة. ولفت إلى أن المشروع يشتمل على ثلاثة عناصر أساسية: التقاط غاز ثاني أكسيد الكربون من شركة حديد الإمارات وضغط وتجفيف ونقل الغاز من منشأة مصدر لإلتقاط الكربون إلى أحد حقول نفط أدنوك البرية وحقن غاز ثاني أكسيد الكربون في الحقل لتعزيز استخراج النفط، حيث سيعمل المشروع على توفير كميات إضافية من الغاز الطبيعي (الذي يستخدم عادة لحقن آبار النفط لتعزيز عمليات الاستخراج) بحيث يمكن استخدام هذا الغاز الطبيعي لتوليد الطاقة الكهربائية وتحلية المياه. المشاريع المبتكرة أشار إلى أن حديد الإمارات شاركت في أهم المشاريع المبتكرة في قطاع النفط والغاز، ومن هذه المشاريع: مشروع أدنوك للكربون الأسود ومشروع أدنوك/زادكو UZ750 (حقل زاكوم العلوي البحري في أبوظبي)، ومشروع شركة أرامكو/كيميا ومشروع مصفاة أرامكو/جازان ومشروع أرامكو/ بترو رابغ ومشروع أرامكو/ سيدرا ومشروع بي بي لخزان رباب - هرويل من قبل شركة تنمية نفط عمان ومشروع الوقود النظيف لشركة البترول الوطنية الكويتية، ومشروع محطات كاميرون لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أمريكا الشمالية، ومشروع زاكري لتصدير الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف كما تعمل حديد الإمارات على وضع خطط مستقبلية لتوسعة خطوط إنتاجها ولتعزيز مكانتها كمورد موثوق لتلبية مختلف متطلبات القطاعات الصناعية، بما في ذلك قطاعات النفط والغاز والطاقة، ونعمل حالياً على تطوير المواصفات الخاصة بالمقاطع الإنشائية للتماشي مع المنصات الإنشائية البحرية. وقال نحن سعداء بمشاركتنا في معرض أديبك، والذي يعد منصة مثالية لعرض تميزنا في مجال توفير منتجات الحديد عالية الجودة، والتي يتم تصنيعها خصيصاً لخدمة قطاع الطاقة والنفط والغاز، كما تشكل مشاركتنا في أديبك فرصة لتوطيد علاقاتنا مع شركائنا وأهم المشغلين في هذا القطاع، بالاضافة إلى الاطلاع على الخبرات الدولية في المجالات الصناعية إلى جانب فتح آفاق تسهل وصول الشركة إلى أسواق عمل جديدة في ظل الطفرة التي يشهدها قطاع الطاقة حالياً، والتي ساهمت في خلق فرص ومشاريع عمل ضخمة لمصنعي الحديد المحليين واستدعت وجودهم في جميع مراحل مشاريع النفط والغاز. الحرص على الابتكار أضاف: نحرص في حديد الإمارات على الابتكار في جميع مراحل عملياتنا انطلاقاً من التزامنا بتقديم خدمات ذات جودة عالية، ومعايير عالمية مستدامة بيئياً. درفلة المقاطع الضخمة شهدت حديد الإمارات، وتعتبر المصنّع الوحيد للمقاطع الحديدية الإنشائية الضخمة والثقيلة في منطقة الشرق الأوسط، تطوراً كبيراً في مساعيها لبناء مجموعة منتجاتها من المقاطع الإنشائية الثقيلة، وتطلب ذلك إنشاء وتشغيل وحدة درفلة المقاطع الضخمة والثقيلة بتكلفة وصلت إلى 1.9 مليار دولار أمريكي، ما ساهم في رفع الطاقة السنوية للإنتاج إلى ما يقارب ال 3.5 مليون طن متري واستعرضت حديد الإمارات وهي أكبر مصنّع متكامل للحديد في دولة الإمارات خلال مشاركتها كراعٍ مشارك في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول أديبك مجموعة منتجاتها من المقاطع الإنشائية المتوسطة والثقيلة والضخمة التي يتم استخدمها في إنشاءات قطاعات مختلفة مثل النفط والغاز والحقول البحرية والبرية، وغيرها من مجالات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية ومجالات الصناعات البتروكيماوية. وتشتمل مجموعة منتجات شركة حديد الإمارات على حديد التسليح الذي يتم استخدامه في عمليات البناء والتشييد والأسلاك المدرفلة والمقاطع والأعمدة والقنوات والزوايا والصفائح والحديد المختزل المباشر ومربعات الصلب، بالإضافة إلى منتجات القيمة المضافة: وهي حديد مقوى وبصفات ميكانيكية خاصة، يساهم في تقليل كمية الحديد التي يتم استهلاكها من قبل العملاء. ومن جانب آخر، بدأت الشركة في تصدير شحنات من حديد التسليح الخاص بالمنشآت النووية إلى أولى محطات الطاقة النووية السلمية في دولة الإمارات العربية المتحدة لتوليد الطاقة، كما قامت بإطلاق أنواع مختلفة من الأسلاك المدرفلة بتركيبات كيميائية وخصائص مختلفة لتكون مرنة وتلبي الاحتياجات والتطبيقات المختلفة، وتتميز وحدة الدرفلة والتصنيع في الشركة بقصر دورتها وبأنها الأسرع في الإنتاج في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ما يتيح للشركة تلبية طلبات العملاء المحليين بدقة وخلال فترات زمنية قصيرة.
مشاركة :