السعودية تخفض 500 ألف برميل من صادرات النفط

  • 11/13/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت السعودية أنها ستخفض إمداداتها اليومية من النفط بـ500 ألف برميل مقارنة بشهر تشرين الثاني (نوفمبر)، ومن شان هذه الخطوة أن تؤثر في إعادة توازن السوق العالمية، في الوقت الذي تبحث لجنة مراقبة الإنتاج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في أبوظبي الوضع العالمي لسوق النفط وخطط المنتجين والمستقلين للمحافظة على إعادة التوازن إلى السوق. وانخفض سعر برميل خام «برنت» خلال تعاملات يوم الجمعة إلى دون الـ70 دولاراً، وذلك للمرة الأولى منذ 10 نيسان (أبريل) الماضي، وبلغ سعر برميل «برنت» 69.64 دولار للبرميل، متراجعا بنسبة 1.43 في المئة عن الإغلاق السابق، فيما بلغ برميل الخام الأميركي «غرب تكساس الوسيط» 59.76 دولار، بانخفاض قدره 1.50 في المئة. وأوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، للصحافيين في أبوظبي، اليوم، أن المملكة ستخفض صادراتها في كانون الأول (ديسمبر) مقارنة بنوفمبر، مشيراً إلى أن المملكة تنتج منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي 10.7 ملايين برميل نفط في اليوم. وقال على هامش الاجتماع إن الوزراء المجتمعين يعملون على استقرار أسواق النفط، وإن الدول الأعضاء في «أوبك» وشركاءها المستقلين يناقشون مقترحاً لضمان تحقيق ذلك. وأعلن الوزير في تصريحات أخرى قبل الاجتماع أن الدول الكبرى المنتجة للنفط لم تتوصل بعد إلى توافق على «خفض إنتاج» الخام. وأضاف ردا على سؤال حول إمكانية الحد من الإنتاج النفطي لوقف تراجع الأسعار: «من المبكر الحديث عن تحرك محدد». مشيراً إلى أن «المملكة ترغب في الانتقال إلى عام 2019 بحد أدنى من المخزونات». وفي مقابلة مع قناة «العربية»، قال الفالح: «لسنا متأكدين من استمرار فائض المعروض عام 2019، فهناك تغيرات كثيرة، ويجب أن نستمع إلى مزيد من التحليلات ووجهات النظر ونتفق على رؤية موحدة». وشدد على أهمية «التطورات في إيران وليبيا ونيجيريا، فبعض هذه الدول ممثلة في الاجتماع، وسنتواصل مع الآخرين لمعرفة توجهاتهم». ويعد هذا أول اجتماع رسمي لـ«أوبك» منذ بدء تطبيق العقوبات الأميركية على إيران، وبعد منح إعفاءات لثماني دول مستوردة للخام الإيراني لستة أشهر تنتهي في أيار (مايو) المقبل. وتعقد الدول الكبرى المنتجة للنفط اجتماعها في أبوظبي لدراسة إمكانية العودة إلى الحد من إنتاج الخام، بينما يثير تراجع الأسعار حاليا مخاوف من انهيارها كما حدث في 2014. وأشار وزير النفط الروسي ألكسندر نوفاك إلى أن «السوق النفطية قد تواجه تخمة معروض محددة، سببها عوامل موسمية في الأشهر القليلة المقبلة، لكنها ستكون متوازنة بحلول عام 2019، وقد يتجاوز الطلب العرض». وأشار إلى أن «بوسع روسيا أن تكون مرنة في قرارات إنتاج النفط بناء على وضع السوق». وأكد محافظ الكويت في «أوبك» هيثم الغيص أن «نمو الطلب على النفط يكفي كل منتجي الخام من (أوبك) وخارجها»، مشدداً على «أننا لسنا في منافسة مع النفط الصخري الأميركي». وكانت أسعار النفط العالقة بين زيادة إنتاج بعض الدول المنتجة الكبرى ومخاوف من انخفاض الطلب، تراجعت بنسبة حوالى 20 في المئة خلال شهر واحد بعدما بلغت أعلى مستوى لها منذ أربع سنوات في بداية أكتوبر. وعلى رغم المؤشرات إلى تباطؤ الطلب، زادت السعودية وروسيا والكويت والعراق إنتاجها من الخام، وكذلك الولايات المتحدة التي رفعت إنتاجها من النفط الصخري. انطلاق معرض ومؤتمر «أديبك» 2018 تنطلق اليوم برعاية رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2018) - الحدث العالمي السنوي البارز في قطاع النفط والغاز - وسط نمو كبير في أعداد الشركات المشاركة وحضور واسع من كبار صانعي القرار والخبراء. وتشارك في أديبك 2018 - الذي تستضيفه شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ويستمر حتى 15 نوفمبر الحالي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض - 2200 شركة عارضة بزيادة تبلغ 8 في المئة مقارنة بدورة العام 2017 بينها 42 شركة نفط وطنية وعالمية فيما تقيم 29 دولة أجنحة وطنية تستضيف فيها شركات وهيئات ومؤسسات حكومية وخاصة بزيادة قدرها 16 في المئة عن دورة العام الماضي من الحدث. ومن المقرر أن يتحدث خلال مؤتمر «أديبك» الاستراتيجي الذي تتواصل جلساته على مدى أربعة أيام أكثر من 100 من الوزراء وكبار الرؤساء التنفيذيين ما يمثل زيادة بنسبة 25 في المئة مقارنة بالدورة السابقة من الحدث وذلك في دلالة على الدعم الكبير الذي يحظى به من أرفع المستويات. وقال نائب الرئيس لدى «شركة دي إم جي للفعاليات» جان فيليب كوسيه - الجهة المنظمة لمعرض ومؤتمر أديبك - إن الحدث شهد زيادة ملموسة في الحجوزات هذا العام ما يعكس النظرة الإيجابية القائمة حاليا لمستقبل القطاع ولجهودنا الرامية إلى ضمان أن يظل الحدث محافظا على قدرته على معالجة المخاوف الراهنة لدى بعض الأطراف في القطاع. وتقام خلال مؤتمر «أديبك» هذا العام في خطوة جديدة ثلاث جلسات مغلقة تقتصر المشاركة فيها على المدعوين من كبار التنفيذيين لتشكل لقادة القطاع منتدى خاصا ينخرطون خلاله في حوار مفتوح بهدف تبني التغيير ووضع استراتيجيات لمساعدتهم على التغلب على التحديات المهمة. وينتظر أن تؤدي اجتماعات المائدة المستديرة هذه التي ستنعقد بشراكة استراتيجية مع مجموعات استشارية عالمية مثل «أكسنتشر» و«برايس ووترهاوس كوبرز» و«إيه تي كيرني» إلى نتائج من المقرر نشرها في أعقاب الحدث.

مشاركة :