كشفت الجمعية العلمية السعودية للسكري، أن المملكة سجلت 3.852.000 حالة من مرض السكري العام الماضي 2017، إذ وصل معدل إنتشاره إلى 18.5 في المئة ضمن الفئة العمرية البالغة، لتضع المملكة ضمن الدول العشرة الأولى عالمياً التي تواجه سرعة انتشار المرض بين مواطنيها. وأوضحت نتائج استطلاع لمرضى السكرى من النوع الثاني، أن 67 في المئة من المشاركين يجهلون ارتباطه بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأن 37 في المئة من المشاركين لم يناقشوا مع أطبائهم خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسكري من النوع الثاني. وأبان أيضاً أن 52 في المئة من المرضى يموتون لأسباب متعلقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فيما تشكل أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأول للوفاة في العالم، ويؤمن 45 في المئة من المرضى بإمكانية تعرضهم للخطورة المرتفعة من أمراض القلب والأوعية الدموية، فيما وافق 33 في المئة من المشاركين على أن أمراض القلب تتصدر أسباب وفاة مرضى السكري من النوع الثاني، ورأى 52 في المئة من المرضى أن السمنة أكثر خطورة من المرض، و45 في المئة من المشاركين لم يناقشوا علاقة أمراض القلب والأوعية الدموية مع الأطباء. بدوره، عدّ نائب رئيس الجمعية الدكتور سعود السفري، مرض السكري من النوع الثاني «وباءً»، ليس فقط في السعودية، بل حول العالم أيضاً، وعلى رغم الجهود المتزايدة، إلا أن مستويات الوعي مازالت منخفضة، بل يوجد فجوة ملحوظة حينما يتعلق الأمر بمرض السكري من النوع الثاني وخطورة أمراض القلب والأوعية الدموية المصاحبة له. وأشار المدير العام ورئيس قطاع الأدوية البشرية في «بوهرنجر إنجلهايم» في المملكة وليد المشاق، إلى أن النتائج الرئيسة للاستطلاع، الذي دعمته شركته المتخصصة في صناعة الأدوية، تُظهِر أن السكتة الدماغية تعتبر أخطر الأمراض انتشاراً في المملكة، إضافة إلى النوبات القلبية والسرطان. وقال: «ينظر إلى مرض السكري على أنه أقل الأمراض خطورة، ونرى أن الأطباء يحتاجون إلى عدم الاكتفاء بعلاج السكري أو إدارته، بل كذلك توعية المرضى بمخاطره على القلب والأوعية الدموية، ومن هنا تأتي حملة (قريب لقلبك) في توقيت مهم وكجزء من مجهوداتنا لسد الفجوة بين مرض السكري من النوع الثاني والمخاطر المصاحبة له ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية. يمكن أن يساعد التعامل الصحيح مع السكري من النوع الثاني منذ بدايته في إفادة المرضى بشكل أكبر، فعلى رغم التقدم الملحوظ في الرعاية الطبية، إلا أن أمراض القلب الوعائية لا تزال في مقدمة مسببات الوفاة بين الأفراد المصابين بالسكري من النوع الثاني».
مشاركة :