يبدو أن الميليشيا الانقلابية تتبع استراتيجية الأرض المحروقة بعدما أيقنت أن هزيمتها في الحديدة باتت قاب قوسين أو أدنى فأعلنت أن الحديدة ستكون هي حلب اليمن. وعلى مدى 4 أعوام استغلت الميليشيات الحوثية ميناء الحديدة لاستلام الأسلحة والصواريخ الإيرانية وبعد سيطرة الميليشيات الحوثية تضرر ميناء الحديدة وتم تحويله إلى مركز عسكري ورصيف شحن لمخازن الأسلحة مما أسهم في تراجع كفاءة إدارته وأفقدته 60% من قدرته التشغيلية. وقد هدد الحوثيون بتفجير 12 مستودعًا في ميناء الحديدة لتخزين البضائع المختلفة الأمر الذي سيزيد المعاناة الإنسانية لدى الشعب اليمني في حال تفجير ميناء الحديدة وسيقطع طريق المساعدات الإغاثية للشعب اليمني. يأتي هذا في الوقت الذي تتقدم فيه قوات الجيش الوطني في مدينة الحديدة غربي اليمن، وسط معارك ضارية تخوضها مع ميليشيا الحوثي الانقلابية. وأكد ركن استطلاع اللواء الثاني عمالقة العقيد اليمني أحمد الجحيلي في تصريحات سابقة أن قوات الجيش اليمني اقتحمت حي الربصة، وتمكنت من السيطرة على مدرسة النجاح، وعدد من المباني المجاورة لها. وأوضح اللواء الجحيلي أن قوات الجيش اليمني تخوض معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الانقلابية في حي الربصة، مؤكداً أن التقدم مستمر في عمق مدينة الحديدة. ولفت العقيد الجحيلي إلى أن المعارك كبدت الميليشيا الانقلابية خسائر في العدد والعدة.
مشاركة :