عقدت مجموعة زين مؤتمرها الثاني لتمكين المرأة في الكويت، الذي شهد مشاركة واسعة من كل شركاتها في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهو الحدث الذي تهدف منه تعزيز خطواتها نحو التنوع بين الجنسين في بيئة الأعمال، ودعم الجهود الموجهة لتمكين المرأة وفق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. وذكرت المجموعة في بيان صحافي أن فعاليات المؤتمر شهدت استعراض موسع لكل المبادرات والخطط المستقبلية، والتعرف على حجم الإنجازت والمبادرات التي تحققت على أرض الواقع لتحقيق هذه الأهداف الإنمائية، مبينة أن مبادرة تمكين المرأة التي تلقى دعماً قوياً من نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين بدر ناصر الخرافي، تستهدف بناء ودعم قدرات المرأة وتعظيم دورها في تطوير وقيادة الأعمال. وأفادت «زين» أن جلسات العمل والنقاشات الحوارية التي انعقدت تحت عنوان «نحن» ركزت على كيفية التطبيق الأمثل لمبادرات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتنمية القدرات القيادية، حيث شهدت حضوراً موسعاً من القيادات العليا والمديرين التنفيذيين في مجموعة زين وشركاتها التابعة، إلى جانب عدد من المتحدثين والمدربين الإقليميين والدوليين من بينهم جوانا بارش مدير Emerita في مجموعة ماكنزي للاستشارية العالمية، وهي تملك عدداً من المؤلفات الشهيرة التي تتناول أفكار دعم وتمكين المرأة، إضافة إلى المستشارة العالمية كوني ديكين مؤسسة تأثير «360º» الخاص بتقييم وتحديد كيف يمكن للناس أن يؤثروا في جميع الاتجاهات وفق معايير تراعي الأخلاقيات والنزاهة، وتعتبر ديكين واحدة من أفضل 10 مدربين تنفيذيين على مستوى العالم، حيث تتصدر مؤلفاتها الكتب الأكثر مبيعا على العديد من المتاجر والمنصات العالمية، وهي رئيسة مجموعة ديكين، وهي شركة تدريب واستشارات تنفيذية، تقدم المشورة للرؤساء التنفيذيين وغيرهم من كبار القادة حول العالم.■ بدر الخرافي: الوعي والإدراك بقضية التمييز بين الجنسين سيخدم التوجهات الاستراتيجية لمستقبل قطاع الأعمال الجدير بالذكر أن النسب المسجلة في مجموعة زين بينت أن ما يقارب الـ%23 يمثلون العنصر النسائي في قوة العمل لديها، كما أن العنصر النسائي يمثل %14.5 من قوة القيادات العليا في المجموعة، وهذا بدوره ما جعل الإدارة العليا في المجموعة تستهدف تحقيق أكبر قدر من التوزان بين الجنسين، من خلال إطلاق مبادرة رسمية لتمكين المرأة، وزيادة مشاركتها الفاعلة على كل المستويات. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر الخرافي، الذي شارك بورقة عمل في فعاليات الاجتماع السنوي لتمكين المرأة: «نؤمن أن الوعي والإدراك بقضية التمييز بين الجنسين هما الدافع الأول للمؤسسات نحو تبني مبادرات تمكين المرأة، وتكثيف مواردها لتطوير القدرات مستقبلا، حيث إن التنافس على التنوع بين الجنسين سيخلق بيئة أعمال صحية». وأضاف الخرافي: «هذا التوجه سيخدم في النهاية نمو الأعمال، فمن خلال هذه البرامج والمبادرات الموجهة، فإننا سنكون في موقف أفضل لتعزيز أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتنا، ولذلك فإن مثل هذه التجمعات فرصة لنا لاستعراض مدونات السلوك والسياسات العامة الحاكمة لبيئة العمل، والوقوف على المبادرات والبرامح المتعلقة بالإناث، وتحديد طبيعة التحديات والعقبات في كل عملياتنا، التي قد تعيق تحقيق الأهداف الرئيسية». وأعلن الخرافي، خلال حديثه لقيادات ومسؤولي مجموعة زين، عن استحداث منصب جديد لتعزيز هذا التوجه، بتعيين مريم سيف رئيساً تنفيذيا للاشتمال والتنوع لبناء الخطط والاستراتيجيات وقيادة مبادرات التمكين، والعمل على تعدد الثقافات، وتطوير السياسات، وتوفير بيئة عمل عادلة، وتوظيف الإناث، كما أعلن الخرافي عن بدء تطبيق المجموعة لساعات العمل المرنة لأمهات الأطفال في عمر الروضة، لتكون زين من أولى الشركات، التي تتبنى هذا النهج، وذلك تسهيلا لهن في متابعة الأعمال بالشكل المطلوب، والاهتمام بواجباتهن العائلية. وبيّن الخرافي: «نستهدف من هذه المبادرات معالجة التمييز الكبير على أساس النوع في منطقتنا، والتركيز على الثقافة الداخلية، حيث انه من الضروري أن تبدأ المؤسسة بنفسها، فنحن حريصون على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حتى تقود وتطوِّر وتحقق النجاح». وبما أن تمكين المرأة أصبح الآن جزءا من استراتيجية مجموعة زين، فإن عملية التخطيط والمتابعة لها يتم قياسها من خلال المراجعات الفصلية للإدارة العليا، حيث يشرف نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي بدر الخرافي على هذه الخطوات ومدى التقدم المحرز فيها، وفي هذا الإطار تحدث الخرافي عن التأثير الذي تحدثه رائدات الأعمال وقادة الشركات على الأعمال التجارية من جميع الأحجام وعلى المجتمع بشكل عام في أسواق المنطقة قائلا «إن عدد النساء اللواتي يبدأن أعمالهن الخاصة أو يتولين أدواراً قيادية يتزايد في جميع أنحاء المنطقة في جميع القطاعات». وأضاف قائلا «النساء بطبيعتهن قادرات على القيام بمهام متعددة بفضل ما يتمتعن به من ذكاء عاطفي، مما يجعلهن أكثر قدرة في التعامل مع الوظائف القيادية، فالنمو الاقتصادي والاستقلال المالي والابتكارات القائمة على الحلول وإعداد أجيال لريادة الأعمال جميعها تمثل دوافع تحفيزية للمرأة، ويمكن ملاحظة هذا على النطاق العالمي». وأفاد الخرافي قائلا «رائدت الأعمال يقدمن الآن أدوارا رئيسية على كل المستويات الإدارية في الشركات الكبيرة والشركات الناشئة، وهذا أمر مثير للإلهام، وهذا بدوره سيقدم جيلا جديدا من القيادات النسائية مستقبلا، ما سيعود بالنفع على المجتمع بشكل إيجابي». الجدير بالذكر أن مجموعة زين كانت أعلنت أنها وضعت خطة عمل سنوية لتطبيق مبادرة تمكين المرأة في كل شركاتها في منطقة الشرق الأوسط، والتي تستهدف من خلالها تعزيز الجهود التنموية من خلال ريادة الأعمال النسائية التي ستساعد على دفع الاقتصادات المحلية في البلدان التي تعمل فيها، وإقامة قنوات اتصال تفاعية، ودعم تعليم الإناث من خلال سلسلة من المبادرات المتواصلة، كما تهدف من خلال هذه المبادرة إلى تطوير حملة شاملة تعرض من خلالها دعمها المستمر ومشاركتها في تمكين المرأة التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة. وقد أثمرت هذه الخطط تحقيق المزيد من التقدم لأهداف هذه المبادرة، حيث عقدت المجموعة المزيد من الفعاليات التي تخدم هذه الأهداف منها فعاليات تمكين المرأة للسفراء التي استضافتها مملكة البحرين في بدايات عام 2018، وعقدها لورش عمل تفاعلية تتناول إجراءات عملية للبرامج التي أطلقتها، بالإضافة إلى تجمع قادة الأعمال الذي استضافته الكويت في صيف عام 2018. يذكر أن مبادرة «نحن» التي أطلقتها مجموعة زين تعتمد على أدوات قياس لتحسين وتعزيز قدرات المرأة، حيث قامت المجموعة بتعيين سفراء بغرض تحقيق أهداف استراتيجية، منها تحقيق أكبر قدر من التوزان بين الجنسين والوصول من نسبة %14.5 إلى %25 في القيادات العليا مع عام 2020، وتطوير بيئة الأعمال نحو قوة عمل متنوعة بين الجنسين. وعلى مدار العام، قامت مجموعة زين بتحقيق سلسلة من الإنجازات في مبادرتها الخاصة بتمكين المرأة مثل: زيادة تمثيل المرأة في الوظائف القيادية من %14.5 إلى %15.5، ارتفاع نسبة توظيف النساء في كل القطاعات من %21 إلى %29 من إجمالي عمليات التوظيف، ارتفاع عدد السيدات اللاتي تشغلن منصب الرئيس التنفيذي من 6 إلى 11 سيدة بزيادة قدرها %83، تم تحديد 33 من القيادات النسائية لتشكيل برنامج القادة المنتظمين، تعيين سفراء 61 لتمكين اﻟﻣرأة وتكليفهم بالتخطيط لهذا الغرض، وقّعت زين على مبادئ الأمم المتحدة لتمكين المرأة، وأبلغت بذلك جميع الموظفين البالغ عددهم 6 آلاف موظف، إطلاق تطبيق لتمكين المرأة، دمج أهداف مبادرة تمكين المرأة في جدول أعمال مجلس الإدارة، رعاية اثنتين من مواهب الإناث في عمليات زين لحضور برامج ماجستير إدارة الأعمال في ESADE – برشلونة، وأخيرا تم إطلاق حملة مبادرات تمكين المرأة على نطاق واسع في جميع منصات زين الداخلية والخارجية بما في ذلك منصات الشبكات الاجتماعية.
مشاركة :