أظهرت النسب المسجلة في مجموعة «زين» أن نحو 23% يمثلون العنصر النسائي في قوة العمل لديها، وأن العنصر النسائي يمثل 14.5% من قوة القيادات العليا في المجموعة، وهذا بدوره جعل الإدارة العليا في المجموعة تستهدف تحقيق أكبر قدر من التوازن بين الجنسين من خلال إطلاق مبادرة رسمية لتمكين المرأة، وزيادة مشاركتها الفاعلة على جميع المستويات. عقدت مجموعة «زين» مؤتمرها الثاني لتمكين المرأة في الكويت، الذي شهد مشاركة واسعة من كل شركاتها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويهدف إلى تعزيز خطواتها نحو التنوع بين الجنسين في بيئة الأعمال، ودعم الجهود الموجهة لتمكين المرأة وفق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة. وقالت المجموعة، في بيان صحافي، إن فعاليات المؤتمر شهدت استعراضاً موسعاً لكل المبادرات والخطط المستقبلية، والتعرف على حجم الإنجازت والمبادرات، التي تحققت على أرض الواقع لتحقيق هذه الأهداف الإنمائية، مضيفة أن مبادرة تمكين المرأة، التي تلقى دعماً قوياً من نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة «زين» بدر الخرافي، تستهدف بناء ودعم قدرات المرأة وتعظيم دورها في تطوير وقيادة الأعمال. جلسات العمل وأفادت «زين» بأن جلسات العمل والنقاشات الحوارية، التي انعقدت تحت عنوان «نحن» ركزت على كيفية التطبيق الأمثل لمبادرات المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وتنمية القدرات القيادية، إذ شهدت حضوراً موسعاً من القيادات العليا والمديرين التنفيذيين في مجموعة «زين» وشركاتها التابعة، إلى جانب عدد من المتحدثين والمدربين الإقليميين والدوليين، بينهم جوانا بارش مديرة Emerita في مجموعة ماكنزي للاستشارية العالمية، وهي تملك عدداً من المؤلفات الشهيرة التي تتناول أفكار دعم وتمكين المرأة، إضافة إلى المستشارة العالمية كوني ديكين مؤسسة تأثير «360º» وتعنى بتقييم وتحديد كيف يمكن للناس أن تؤثر في جميع الاتجاهات وفق معايير تراعي الأخلاقيات والنزاهة، وتعتبر ديكين واحدة من أفضل 10 مدربين تنفيذيين على مستوى العالم، إذ تتصدر مؤلفاتها الكتب الأكثر مبيعاً على العديد من المتاجر والمنصات العالمية، وهي رئيسة مجموعة ديكين، التي تعنى بتدريب وتقديم استشارات للرؤساء التنفيذيين وغيرهم من كبار القادة حول العالم. وأظهرت النسب المسجلة في مجموعة «زين» أن نحو 23 في المئة يمثلون العنصر النسائي في قوة العمل لديها، كما أن العنصر النسائي يمثل 14.5 في المئة من قوة القيادات العليا في المجموعة، وهذا بدوره جعل الإدارة العليا في المجموعة تستهدف تحقيق أكبر قدر من التوازن بين الجنسين من خلال إطلاق مبادرة رسمية لتمكين المرأة، وزيادة مشاركتها الفاعلة على كل المستويات. الوعي والإدراك وقال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في مجموعة «زين» بدر الخرافي، الذي شارك بورقة عمل في الاجتماع، «إننا نؤمن بأن الوعي والإدراك بقضية التمييز بين الجنسين هما الدافع الأول للمؤسسات نحو تبني مبادرات تمكين المرأة، وتكثيف مواردها لتطوير القدرات مستقبلاً، إذ إن التنافس على التنوع بين الجنسين يخلق بيئة أعمال صحية». وأضاف الخرافي أن هذا التوجه سيخدم في النهاية نمو الأعمال، فمن خلال هذه البرامج والمبادرات الموجهة، فإننا سنكون في موقف أفضل لتعزيز أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتنا، ولذلك فإن مثل هذه التجمعات فرصة لنا لاستعراض مدونات السلوك والسياسات العامة الحاكمة لبيئة العمل، والوقوف على المبادرات والبرامح المتعلقة بالإناث، وتحديد طبيعة التحديات والعقبات في كل عملياتنا التي قد تعوق تحقيق الأهداف الرئيسية». وأعلن الخرافي، خلال حديثه لقيادات ومسؤولي مجموعة «زين» استحداث منصب جديد لتعزيز هذا التوجه، بتعيين مريم سيف رئيسة تنفيذية للاشتمال والتنوع لبناء الخطط والاستراتيجيات وقيادة مبادرات التمكين، والعمل على تعدد الثقافات، وتطوير السياسات، وتوفير بيئة عمل عادلة، وتوظيف الإناث، كما أعلن الخرافي بدء تطبيق المجموعة ساعات العمل المرنة لأمهات الأطفال في عمر الروضة لتكون «زين» من أولى الشركات، التي تتبنى هذا النهج، تسهيلًا لهن في متابعة الأعمال بالشكل المطلوب، والاهتمام بواجباتهن العائلية. المبادرات وأفاد «بأننا نستهدف من هذه المبادرات معالجة التمييز الكبير على أساس النوع في منطقتنا، والتركيز على الثقافة الداخلية، فمن الضروري أن تبدأ المؤسسة بنفسها، ونحن حريصون على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة حتى تقود وتطوِّر وتحقق النجاح». وبما أن تمكين المرأة أصبح الآن جزءا من استراتيجية مجموعة «زين»، فإن عملية التخطيط والمتابعة لها يتم قياسها من خلال المراجعات الفصلية للإدارة العليا، إذ يشرف الخرافي على هذه الخطوات ومدى التقدم المحرز فيها، وفي هذا الإطار تناول الخرافي التأثير الذي تحدثه رائدات الأعمال وقادة الشركات على الأعمال التجارية من جميع الأحجام وعلى المجتمع عموماً في أسواق المنطقة قائلاً «إن عدد النساء اللواتي يبدأن أعمالهن الخاصة أو يتولين أدواراً قيادية يتزايد في جميع أنحاء المنطقة في جميع القطاعات». وذكر أن «النساء بطبيعتهن قادرات على القيام بمهام متعددة بفضل ما يتمتعن به من ذكاء عاطفي، مما يجعلهن أكثر قدرة في التعامل مع الوظائف القيادية، فالنمو الاقتصادي والاستقلال المالي والابتكارات القائمة على الحلول وإعداد أجيال لريادة الأعمال جمعيها تمثل دوافع تحفيزية للمرأة، ويمكن ملاحظة هذا على النطاق العالمي». رائدات الأعمال وبين الخرافي أن «رائدت الأعمال يقدمن الآن أدواراً رئيسية على كل المستويات الإدراية في الشركات الكبيرة والناشئة، وهذا أمر مثير للإلهام، وبدوره سيقدم جيلاً جديداً من القيادات النسائية مستقبلاً، مما سيعود بالنفع على المجتمع وبشكل إيجابي». وكانت مجموعة «زين» أعلنت أنها وضعت خطة عمل سنوية لتطبيق مبادرة تمكين المرأة في كل شركاتها في منطقة الشرق الأوسط، تستهدف من خلالها تعزيز الجهود التنموية من خلال ريادة الأعمال النسائية التي ستساعد على دفع الاقتصادات المحلية في البلدان التي تعمل فيها، وإقامة قنوات اتصال تفاعية، ودعم تعليم الإناث من خلال سلسلة من المبادرات المتواصلة، كما تهدف من خلال هذه المبادرة إلى تطوير حملة شاملة تعرض من خلالها دعمها المستمر ومشاركتها في تمكين المرأة التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها هيئة الأمم المتحدة. مبادرة نحن وأثمرت هذه الخطط تحقيق المزيد من التقدم لأهداف هذه المبادرة، إذ عقدت المجموعة المزيد من الفعاليات التي تخدم هذه الأهداف منها فعاليات تمكين المرأة للسفراء التي استضافتها البحرين في بدايات عام 2018، وعقدها لورش عمل تفاعلية تتناول إجراءات عملية للبرامج التي أطلقتها، بالإضافة إلى تجمع قادة الأعمال الذي استضافته الكويت في صيف عام 2018. وتعتمد مبادرة «نحن» التي أطلقتها مجموعة «زين» على أدوات قياس لتحسين وتعزيز قدرات المرأة، حيث عينت المجموعة سفراء بغرض تحقيق أهداف استراتيجية منها تحقيق أكبر قدر من التوزان بين الجنسين والوصول من نسبة 14.5 في المئة إلى 25 في المئة في القيادات العليا مع عام 2020، وتطوير بيئة الأعمال نحو قوة عمل متنوعة بين الجنسين. وعلى مدار العام حققت مجموعة «زين» سلسلة من الإنجازات في مبادرتها الخاصة بتمكين المرأة مثل زيادة تمثيل المرأة في الوظائف القيادية من 14.5 في المئة إلى 15.5 في المئة، وارتفاع نسبة توظيف النساء في كل القطاعات من 21 في المئة إلى 29 في المئة من إجمالي عمليات التوظيف، وارتفاع عدد السيدات التي تشغل منصب الرئيس التنفيذي من 6 إلى 11 سيدة بزيادة قدرها 83 في المئة، تم تحديد 33 من القيادات النسائية لتشكيل برنامج القادة المنتظمين، وتعيين سفراء عدد 61 ﻟﺗﻣﮐﯾن اﻟﻣرأة وﺗﮐﻟﯾﻔهم ﺑﺎﻟﺗﺧطﯾط لهذا الغرض، ووقعت «زين» على مبادئ الأمم المتحدة لتمكين المرأة، وأبلغت بذلك جميع الموظفين البالغ عددهم 6 آلاف موظف، وإطلاق تطبيق لتمكين المرأة، ودمج أهداف مبادرة تمكين المرأة في جدول أعمال مجلس الإدارة، رعاية اثنتين من مواهب الإناث في عمليات «زين» لحضور برامج ماجستير إدارة الأعمال في ESADE – برشلونة، وأخيراً تم إطلاق حملة مبادرات تمكين المرأة على نطاق واسع في جميع منصات «زين» الداخلية والخارجية بما في ذلك منصات الشبكات الاجتماعية.
مشاركة :