ميزة المنبه أنه يحفز المرء للنهوض صباحا من الفراش، غير أن البعض يلجأ إلى الاعتماد على "خاصية الغفوة" ليضمن أن المنبه سينجح فعليا في إخراجه من السرير. خاصية مفيدة يحذر منها الخبراء. فلماذا؟ يعتبر البعض محاولة الاستيقاظ صباحاً عملية نضال وكفاح يستعين بها بسلاح يعرف باسم "خاصية الغفوة"، أو الـ snooze اعتقادا منهم أن المزيد من الدقائق التي تصل في بعض الأحيان إلى 20 دقيقة متقطعة، ربما تساعد في الحصول على المزيد من النشاط والطاقة اللازمة للصباح. راحة وهمية! غير أن الخبراء والمراكز الطبية يؤكدون عكس ذلك، فقد حذروا من أن هذا السلوك قد يؤدي إلى الشعور بالكسل طوال اليوم. الأمر الذي تؤكده أخصائية النوم جوي ريتشارد في حوار مع موقع مترو البريطاني حيث أكدت أن الشعور بنقص النوم والحاجة لمزيد من الدقائق الإضافية هي حالة نفسية يمر بها الجسم عندما نستيقظ من النوم ويصبح الجسم أكثر تنبهاً بشكل تدريجي عادة بعد 30 دقيقة ينتهى الشعور بالرغبة في النوم. وحذرت من أنه إذا تم استخدام "خاصية الغفوة" لمدة طويلة متقطعة، قد يتسبب ذلك في استمرار حالة الوخم والرغبة في النوم لساعات والإحساس بالراحة ولكنها راحة وهمية لاسيما أن النوم المتقطع والاستيقاظ عدة مرات يؤدي إلى تعكير مزاج الشخص صباحاً. نصائح عملية ويحذر الخبراء في هذا السياق من أنه مهما كانت فترة النوم كافية طوال الليل، فإن الاستيقاظ والغفوة ثم الاستيقاظ مرة أخرى، قد يؤدي إلى شعور المرء بالتعب والإرهاق بشكل كبير مما يؤثر سلبا على النشاط البدني للجسم. ولتفادي التباعات الصحية لـ "خاصية الغفوة" ينصح بعض الخبراء باتخاذ بعض التدابير العملية كالإلتزام بروتين يومي، إذ توضح العديد من الدراسات أن النوم في أوقات محددة يساعد الجسم على التكيف على عدد ساعات محددة. وهو إجراء من شأنه أن يساعد في الاستغناء عن المنبه. وفي هذا السياق ينصح خبراء الصحة أيضا بضرورة فحص معدل الحديد في الجسم، لأن فقر الدم أو نقص مستويات الحديد قد يكون وراء الإصابة بالأرق. فضلا عن ذلك يمكن لوضع المنبه خارج غرفة النوم أن يساعد بدوره في الاستيقاظ مبكرا، حيث يجد المرء نفسه مضطرا للنهوض من الفراش فورا. س.إ/ط.أ
مشاركة :