نشرت دراسة حديثة في المجلة الصادرة عن الكلية الأمريكية لأمراض القلب، تشير نتائجها إلى أن ما يعرف بالبدانة الصحية تعتبر أيضاً مهدداً صحياً لأنها ارتبط بتضرر الأوعية الدموية.وتعتبر الدراسة الحالية تنبيهاً للأطباء بضرورة عدم إهمال المخاطر الصحية للقلب والأوعية الدموية لمن صنفت بدانتهم بأنها البدانة الصحية، أو من تعتبر أوزانهم طبيعية، ولكنهم يعانون اضطراباً أيضياً، كداء السكري، ويصنف الشخص على أن بدانته صحية إن كان لا يعاني اضطراباً أيضياً، مثل ارتفاع ضغط الدم والكولسترول، أو داء السكري، ولكن ما وجد بالرغم من ذلك انهم عرضة لأمراض القلب الوعائية مقارنة بمن أوزانهم طبيعية، ولا يعانون الاضطراب الأيضي.واستخدم الباحثون السجلات الصحية لعدد 3.5 مليون شخص كانوا في البداية لا يعانون أمراض القلب الوعائية، وتمت مراجعة بياناتهم بعد 5 أعوام وبضعة أشهر لتقييم وضعهم الصحي في ما يتعلق بأمراض القلب الوعائية كمرض الشريان التاجي، والأمراض الدماغية الوعائية التي تحدث في حالات معينة من السكتة الدماغية، وفشل القلب، وأمراض الأوعية الدموية المحيطية، وبعد ذلك قسمهم الباحثون إلى 4 مجموعات بحسب الأوزان: نحاف (مؤشر كتلة الجسم أقل من 8ر5)، وزن طبيعي مؤشر كتلة الجسم أكثر من 18 وأقل من 25)، وزن زائد (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 25 وأقل من 30)، بدانة (مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30)، وأخذوا في الاعتبار الاضطرابات الأيضية كداء السكري، وارتفاع ضغط الدم، وغيرهما، وصنف من لا يعانون تلك الأمراض على أنهم أصحاء، ووجد أن البدناء الأصحاء كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الشريان التاجي بنسبة 49%، والأمراض الوعائية الدماغية بنسبة 7%، وفشل القلب بنسبة 96%، بالمقارنة بالأصحاء من ذوي الأوزان الطبيعية.ووجد من ناحية أخرى أن ذوي الأوزان الطبيعية الذين يعانون اضطراباً أو اثنين من اضطرابات الأيض على خطر كبير للإصابة بأمراض القلب الوعائية والأمراض الدماغية الوعائية وفشل القلب.
مشاركة :