بيان نشرته حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، على صفحتها بموقع "فيسبوك"، في ختام مؤتمر باليرمو بشأن الأزمة الليبية. وأوضح السراج، خلال المؤتمر، أنه يدعم إجراء انتخابات متزامنة لاختيار رئيس للدولة والجسم التشريعي الجديد في الربيع المقبل. وكان من المقرر إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الجاري، وفق خطة أممية، غير أنها تأجلت جراء استمرار الخلافات بين القوى الليبية. كما أكد ضرورة اتمام الاستحقاقات الدستورية في هذا الصدد، مرحبا بعقد المؤتمر الوطني الجامع في الأسابيع الأولى من العام الجديد. وأعلن كذلك عن إطلاق حملة وطنية لإنقاذ الجنوب الليبي، وقيامه شخصيا بالإشراف عليها، وتشمل ثلاثة محاور: الأمن والخدمات والوضع الاجتماعي. ودعا الجميع للتجاوب مع هذه الحملة، بالقول: "ليكن الجنوب عنوانا لتوحيد المواقف، ومنطلقا لتوحيد مؤسسات الدولة جميعها". ويعاني الجنوب الليبي من فوضى أمنية خلقتها مواجهات متواصلة بين ميليشيات متصارعة وقبائل ليبية. وأشار السراج إلى أنه سيعلن، خلال أيام، عن أسماء أعضاء لجنة تحضير لمؤتمر للمصالحة الوطنية الشاملة لتكون نواة لمشروع وطني شامل، مطالبا بعقده داخل ليبيا. وتناول اجتماع باليرمو سبل تقريب وجهات النظر، وتسريع مسار التفاوض بين كافة الأطراف الليبية للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعاجلة تضمن لليبيين وحدتهم الوطنية، وتمكنهم من تركيز مؤسسات دائمة وتحقيق الأمن والاستقرار. ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما تجلى مؤخرا في سيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.