العفاسي: الكويت وتونس تتقاسمان مقاربة رسالة الإسلام المعتدل

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كونا- بحث وزيرالعدل وزيرالأوقاف والشؤون الإسلامية فهد العفاسي، مع رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد أمس، سبل تطويرعلاقات التعاون بين الكويت وتونس، بما يرتقي إلى طموحات الشعبين، في حين يتقاسم البلدان مقاربة رسالة الإسلام المعتدل. وقال العفاسي عقب اللقاء، إنه نقل لرئيس الحكومة التونسية تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابرالمبارك، وتطرقت المحادثات لبحث سبل تعزيز وتطويرالعلاقات بين الكويت وتونس، بما يرتقي لطموحات الشعبين، لاسيما في مجال الشؤون الدينية وإثراء الفكر الديني المستنير ونشر ثقافة التسامح وإبراز صورة الإسلام المتسمة بالوسطية والاعتدال.وأوضح أنه أطلع رئيس الحكومة التونسية على البرنامج التنفيذي الذي تم توقيعه بين وزارتي الأوقاف الكويتية والشؤون الدينية التونسية، مؤكدا أنه يأتي في إطار اتفاق التعاون المبرم بين الحكومة التونسية ونظيرتها الكويتية.وأشاد بالعلاقات الأخوية التي تجمع الشعبين في كل من الكويت وتونس، لافتا إلى أن إقامة المشاريع الإنسانية والتنموية في تونس، تعزز إمكانية تطوير كل مجالات التعاون القائمة، ومنها الشأن الديني.ونقل عن رئيس الحكومة التونسية تطلعه لتطويرالعلاقات في ظل قيادتي البلدين.إلى ذلك، اعتبرالعفاسي، أمس، أن مدينة القيروان وسط شرق تونس منارة للاسلام، تزخر بمعالم دينية فريدة، مشيراً إلى أن الكويت وتونس تتقاسمان مقاربة رسالة الإسلام المعتدل.وقال على هامش جولته في المدينة «أنا سعيد بوجودي في القيروان، هذه المدينة الإسلامية المباركة، التي انطلقت منها الرسالة الإسلامية إلى غرب أفريقيا والأندلس، وكانت مفتاحا لنشر الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير».وأضاف أن «هذه المدينة منارة للعلم وللعلماء، وقمنا اليوم بالاطلاع على معالمها، لاسيما متحف رقادة الأثري وجامع عقبة بن نافع، ونتمنى أن تستمر هذه المدينة منارة لرسالة الإسلام المعتدل».وأشار إلى أن «الكويت وتونس تتقاسمان هذه المقاربة والنظرة لديننا الإسلامي الحنيف، وقد اتفقنا مع وزيرالشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم على تعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في المجال الديني، خصوصا في ما يتعلق بالوقف الذي قطعت فيه الكويت أشواطا كبيرة، وأصبح رافدا من روافد التنمية الاقتصادية».من جهته، ذكر وزيرالشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم في تصريح مماثل، أن «القيروان غنية عن التعريف استقبلت صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم في سنة 27 للهجرة، وفتحها عقبة بن نافع وأنشأ فيها جامعه المعروف والقائم ليومنا هذا».وأوضح عظوم أنه «انطلقت من القيروان فتوحات إسلامية ليست بحد السيف، وإنما بالعلم والمعرفة والفكرالإسلامي المعتدل، نحو غرب أفريقيا في مرحلة أولى، ثم نحو الأندلس».

مشاركة :