ثمنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الدور الذي تلعبه مؤسسة التنمية الأسرية في تنفيذ الخدمات وطرح المبادرات التي تُسهم وبشكل مباشر في الوصول بالأسرة في إمارة أبوظبي إلى مزيد من التماسك باعتبارها النواة التي تُنتج مجتمعاً متسامحاً وحاضناً لكافة فئاته، وهي المهمة التي تقوم بها المؤسسة ضمن محور التنمية الاجتماعية في إمارة أبوظبي، حيث تُعتبر التنمية الاجتماعية هاجسنا ومحط اهتمامنا، ونعمل على تكريسها وتنميتها وتطويرها من خلال خدمات ومبادرات مؤسسة التنمية الأسرية المقدمة لكافة أفراد الأسرة، ذلك أن المؤسسة هي إحدى الأذرع الحكومية الداعمة للاستراتيجيات والخطط التنموية للإمارة والتي تهدف إلى سعادة الإنسان ضمن أسرة متماسكة ومجتمع متسامح، يحتضن أفراده ويقدم لهم كل ما يحتاجونه من دعم لضمان استقرارهم وتعاضدهم.وأثنت سموها على الجهود التي تبذلها المؤسسة في الاهتمام بالأسرة من خلال استحداث وتطوير البرامج والخدمات التي تقدمها للمجتمع وبما يتواءم ومتطلبات المرحلة الحالية، وبما يحقق استشرافاً استراتيجياً للمستقبل، ويُترجم استراتيجية الدولة التي تؤكد أهمية الأخذ بالتكنولوجيا الحديثة وتطوير الأعمال، وابتكار الأفكار الجديدة التي من شأنها تعزيز دور الأسرة، وتماسكها، وتلاحم المجتمع في آنٍ معا.جاء ذلك خلال ترؤس سموها أمس وضمن منهجية اجتماعاتها للعام 2018 الاجتماع الأول مع الإدارة العليا لمؤسسة التنمية الأسرية والذي عُقد في مركز أبوظبي التابع للمؤسسة، وحضره سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دائرة النقل - أبوظبي، رئيس اللجنة العليا لبرنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء الاجتماعي، كما حضرته الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة، ومريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية ومديرات الدوائر والإدارات والمستشارين والخبراء في المؤسسة. وعلى هامش الاجتماع افتتحت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك معرض نهضة المرأة الظبيانية، الذي تنظمه المؤسسة تحت شعار «زايد نصير المرأة»، وقامت بجولة في أقسامه المختلفة التي ضمت جانباً توثيقياً من خلال الجدار الزمني، وصوراً من الذاكرة، وقسم الآلات الطابعة، والوثائق النادرة، والمكتبة الرقمية، وصولاً للواجهة الرئيسية لمبنى الجمعية القديم، إضافة إلى قسم محو الأمية، ومكتبة الجمعية، ودورات الحاسب الآلي، وقسم الهدايا التذكارية. وتضمن المعرض كذلك وثائق وصوراً، ومطبوعات وتقارير ومقتنيات أخرى تعود تاريخياً إلى الجمعية التي أسسها الراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه» في فبراير 1973.وسلّط المعرض الضوء كذلك، على الدور الريادي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك والذي تمثل في إنشاء وقيادة جمعية نهضة المرأة الظبيانية كأول تجمع نسائي في الدولة، والذي جاء حينذاك بدعم ومباركة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان«طيّب الله ثراه».وتفقدت سموها «مختبر الابتكار المؤسسي» الذي أطلقته مؤسسة التنمية الأسرية مؤخراً بهدف الإسهام في خلق بيئة عمل داعمة ومحفزة على الابداع والابتكار، ويتم فيه توظيف أمثلة للذكاء الاصطناعي لتقديم الخدمات الاجتماعية المبتكرة والمواكبة للتطلعات الحكومية التي تسهم في تعزيز استقرار الأسرة وتنمية المجتمع في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة إليه.وفي كلمة لها في الاجتماع، رحبت مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة بسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك وسمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان لتشريفهم الاجتماع.وهنأت الرميثي في كلمتها سمو «أم الإمارات» بمناسبة افتتاح معرض جمعية نهضة المرأة الظبيانية «زايد نصير المرأة» الذي يأتي متزامناً مع الاحتفاء بعام زايد 2018، وفيهِ يجتمع الماضي والحاضر والمستقبل، ويتشكل بفخر واعتزاز بتاريخ العمل النسائي في الدولة، وذلك حينما أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» جمعية نهضة المرأة الظبيانية عام 1973 بهدف تمكين المرأة، ومنحها فرص التعليم والعمل.واستذكرت الرميثي في كلمتها الجهود التي بذلتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك برئاستها للجمعية، وعملها على تكريس الأهداف التي من أجلها أسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - هذا الصرح. وحول ما حققته المؤسسة من إنجازات خلال عام زايد 2018.. قالت الرميثي، شهد عام زايد 2018 حضوراً إعلامياً ومجتمعياً لافتاً للمؤسسة ولما تقدمه من خدمات ومبادرات اجتماعية. وأوضحت أن المؤسسة نفذت حتى اليوم 23 برنامجاً ومبادرة وخدمة بتكرار لهذه البرامج والفعاليات بلغ 705 فعاليات وأنشطة في كافة مراكزها في أبوظبي والعين والظفرة، وبلغ عدد المشاركين فيها 29,468 مشاركاً بنسبة ارتفاع بلغت 10% مقارنة بعدد المشاركين في عام 2017، وبلغ عدد الإناث 20,333 بنسبة 69%، كما بلغ عدد الذكور 9135 بنسبة 31%، وبلغت نسبة الرضا 94%، كما بلغت نسبة أثر المتابعة 85.4%. وأشارت إلى أن مشروع مجلس الأسرة الاجتماعي الذي أطلقته «أم الإمارات» في عام 2017 حصد تقبلاً وتفاعلاً مجتمعياً كبيراً. وحول الكوادر البشرية المؤهلة في المجال الاجتماعي التخصصي..قالت الرميثي إن عدد الموظفين الذين تم تأهيلهم وتطويرهم بلغ 177 موظفاً وموظفة يمثلون نسبة 53% من إجمالي موظفي المؤسسة حتى الربع الثالث من عام 2018. وأضافت أن أبرز ما حققته المؤسسة خلال عام زايد 2018 «خلوة عام زايد» وانبثق عن الخلوة عدد من المبادرات والأفكار والمقترحات.كما حققت المؤسسة في المجال التقني عددا من الإنجازات من أهمها، تحقيق نسبة 85% في التحول الرقمي، وتحقيق نسبة 99% من استخدام الخدمات الرقمية من قِبل المتعاملين، أما في مجال الجودة والاستدامة حصلت المؤسسة على «المستوى الشامل» في الاستدامة، كما حصلت على شهادة المعيار الدولي لتميز الخدمات 5 نجوم.وخلال الاجتماع كذلك استعرضت عوشة السويدي مدير مشروع برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للتميز والذكاء المجتمعي المرحلة الثانية من مشروع التطوير.من جهة أخرى، استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، بقصر البحر ظهر أمس، سرباغ صالح قرينة الرئيس العراقي الذي يزور البلاد حالياً.ورحبت سموها، بقرينة الرئيس العراقي والوفد المرافق لها، وأكدت سموها أهمية هذه الزيارة، وقالت إنها تشكل فرصة لتبادل الآراء والتشاور حول عدد من القضايا الراهنة التي تهم المرأة في البلدين.وأطلعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، قرينة الرئيس العراقي على مسيرة تقدم المرأة في دولة الإمارات، وما وصلت إليه من مكانة ورفعة، وما حققته من مكتسبات وإنجازات على جميع الصعد، بدعم كامل من القيادة الرشيدة في الدولة، عبر مساواتها الكاملة مع الرجل في جميع الحقوق والواجبات.من جانبها أعربت قرينة الرئيس العراقي عن سعادتها والوفد المرافق لها بزيارة دولة الإمارات، واعتزازها وفخرها بما شهدته من نهضة حضارية شاملة، وما حققته الدولة من تقدم وازدهار ورفاهية.وأثنت بصورة خاصة على جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في قيادة ودعم مسيرة تقدم المرأة، حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم من رفعة وعزة ومكانة.وحضر المقابلة الشيخة اليازية بنت سيف بن محمد آل نهيان، حرم سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، والشيخة مريم بنت محمد بن زايد، حرم الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان، والشيخة شما بنت محمد بن زايد، حرم الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك لرياضة المرأة، والشيخة سلامة بنت هزاع بن زايد، والشيخة لطيفة بنت طحنون، حرم الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخة فاطمة بنت سحمي، ونورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، والدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ورزان المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة، والدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة - أبوظبي. (وام)
مشاركة :