برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مساء أمس، فعاليات الدورة العاشرة من معرض «فن أبوظبي» الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي حتى 17 نوفمبر الجاري في منارة السعديات بأبوظبي. حضر الافتتاح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، وزكي أنور نسيبة وزير دولة، والدكتور مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع عضو المجلس التنفيذي، وسيف محمد الهاجري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية عضو المجلس التنفيذي، ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة عضو المجلس التنفيذي، وسيف سعيد غباش وكيل دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وجاك لانج رئيس معهد العالم العربي في فرنسا، وريتشارد أرمسترونج مدير متحف مؤسسة «سولومون آر جوجنهايم»، وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والفنانين. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن المعرض يعكس المكانة المتميزة التي تتمتع بها أبوظبي بوصفها حاضنة للفنون، مشيراً إلى أن «فن أبوظبي» مثال بسيط على التنوع الثقافي المتاح في دولة الإمارات، فالتعابير الفنية القادمة من شتى الثقافات تجد لها مكاناً غنياً للتحاور والنقاش داخل الدولة بما يثري التجربة الإنسانية. وأضاف سموه: «تكشف الفنون المعاصرة والحديثة الجوانب العميقة في المجتمع الإنساني، وهذا لا يتم إلا في أجواء مواتية ومرحبة بالاستكشاف والانفتاح على الثقافات، بما يكفل التبادل الثقافي والمعرفي دون حدود، وتمضي أبوظبي قدماً في تكريس مكانتها المرموقة في هذا الشأن». وتجوّل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في أروقة المعرض، واطلع على صالات العرض المشاركة، والتقى عدداً من الفنانين والعارضين المشاركين بأعمالهم الفنية المتميزة في برنامج هذا العام. من جانبه قال محمد خليفة المبارك: «على مدار عشر سنوات نجح «فن أبوظبي» في لعب دور رائد يحاكي التطور الفني الذي تشهده إمارة أبوظبي، وذلك من خلال تقديمه برنامجاً تفاعلياً متنوعاً، يتضمن مختلف الفنون الإبداعية والتعبيرية التي تعتبر بمثابة منصة عالمية نصل من خلالها إلى مختلف فئات الجمهور».وأضاف: «حرصت دائرة الثقافة والسياحة في دورة هذا العام من «فن أبوظبي» على استقطاب أبرز الفنانين من دولة الإمارات وخارجها والعمل على تقديم أنشطة المعرض داخل أروقة منارة السعديات وخارجها، لنقل التجارب الفنية إلى مختلف أنحاء الإمارة، بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتقديم مختلف الاتجاهات الفنية العالمية، الأمر الذي يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً للفنون ووجهة ثقافية عالمية».ويتضمن «فن أبوظبي» برنامجاً متنوعاً، يتيح الفرصة للتواصل مع مختلف فئات المجتمع عبر مجموعة من عروض الأداء الفنية وجلسات النقاش والمبادرات المجتمعية وباقة من الأعمال الفنية المتميزة التي تعبر عن المشهدين الفني والثقافي.وتستقطب النسخة العاشرة من «فن أبوظبي» نخبة من رواد عالم الفن والمعارض ومديري المتاحف والمؤرخين، إلى جانب استضافة صالات العرض الفنية التي تعرض أعمالها الإبداعية ضمن أقسام المعرض الرئيسية. ويقدم «فن أبوظبي» برنامجاً من الحوارات والنقاشات التي تديرها شخصيات مؤثرة في عالم الفنون ومجموعة من العروض الحيّة والأعمال الفنية المتميزة، سواء في منارة السعديات أو في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي للتفاعل مع المجتمع وتسليط الضوء على مساهمة أبوظبي في مختلف المجالات الثقافية والفنية.(وام)