قتل 28 شخصاً على الأقل، بينهم 22 مدنياً من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش»، جراء قصف نفذه التحالف الدولي بقيادة أمريكية الأحد على شرق سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري، أمس، في وقت تحدثت المعارضة السورية عن عودة التصعيد إلى خطوط المواجهات في محافظتي إدلب وحماة شمال ووسط البلاد، بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة في المنطقة الخاضعة لاتفاق سوتشي الروسي التركي، في حين أصيب ستة أشخاص بانفجار على متن حافلة تقل ركاباً بمدينة حمص.وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «تم أمس انتشال جثث 22 مدنياً بينهم تسعة أطفال، إضافة إلى ست جثث أخرى لم تحدد هويتها بعد، من تحت أنقاض منازل حي في بلدة الشعفة، استهدفته طائرات التحالف ليل الأحد». وتزامنت هذه الغارات مع إعلان قوات سوريا الديمقراطية الأحد استئناف قتالها ضد التنظيم، بعد عشرة أيام من تعليقه رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد. وكانت هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدأت في العاشر من سبتمبر/أيلول، هجوماً على آخر مواقع للتنظيم في دير الزور، بدعم من التحالف، من دون أن تتمكن من تحقيق تقدم بارز. وتقتصر العمليات العسكرية راهناً على قصف مدفعي وغارات جوية ينفذها التحالف، وفق المرصد، من دون أي اشتباكات برية بين الطرفين.وكان التنظيم قبل تعليق الهجوم، تمكن من استعادة كافة المواقع التي تقدمت إليها قوات سوريا الديمقراطية منذ بدء هجومها. ويُقدر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب. من جهة أخرى، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير إن القوات الحكومية قصفت أمس بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، قرى المشيرفة وطويل الحليب والكتيبة المهجورة في ريف إدلب الشرقي. وأكد أن فصائل المعارضة ردت على القصف، حيث تدور اشتباكات عنيفة جداً بين الجانبين على محور الكتيبة المهجورة وقرية الواسطة، قرب بلدة أبوالظهور بريف إدلب الجنوبي الشرقي. من جانبها، أعلنت هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً)، عبر صفحات مقربة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، أنها قتلت أمس 10 عناصر من القوات الحكومية بينهم أربعة قناصين، إثر استهدافهم خلال تقدمهم لنقطة متقدمة في تل الطوقان بريف إدلب الشرقي. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن وحدات من «الجيش المتمركزة في معسكر بريديج بريف محردة الشمالي الغربي، قصفت بالمدفعية الثقيلة مجموعات مسلحة متسللة من قرية الجنابرة باتجاه إحدى نقاطها بالريف الشمالي وأوقعت أغلبية أفرادها بين قتيل ومصاب». ونقلت الوكالة عن قائد قوة الشرطة في حمص قوله إن ستة مدنيين أصيبوا في انفجار قنبلة داخل حافلة في حي الزهراء. وعرضت قناة الإخبارية الرسمية السورية صوراً لحافلة بيضاء صغيرة قالت إن أضراراً لحقت بها بسبب القنبلة. (وكالات)