28 قتيلاً من عائلات «دواعش» في غارات للتحالف الدولي

  • 11/14/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل 28 شخصاً على الأقل بينهم 22 مدنياً من أفراد عائلات مقاتلي تنظيم «داعش»، أثر قصف نفذه التحالف الدولي بقيادة أميركية على شرق سورية. ومنذ أسابيع، يتعرض الجيب الأخير تحت سيطرة التنظيم في ريف دير الزور، لغارات مستمرة ينفذها التحالف دعماً لعمليات «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) في المنطقة. وقال مدير المرصد «السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تم الثلثاء انتشال جثث 22 مدنياً بينهم تسعة أطفال، بالإضافة إلى ست جثث أخرى لم تحدد هويتها بعد، من تحت أنقاض منازل حي في بلدة الشعفة، استهدفته طائرات التحالف ليل الأحد». وقالت وكالة «أعماق» الناطقة بلسان «داعش» إن أكثر من 35 مدنياً قتلوا جراء قصف من طيران التحالف الدولي على قرية شرق الفرات. وأضافت الوكالة نقلاً عن مصدر طبي أمس، أن «الضحايا معظمهم من النساء والأطفال جراء قصف طائرات التحالف منازل بلدة الشعفة وقرية الكشمة في دير الزور بنحو 25 غارة». وتزامنت هذه الغارات مع إعلان «قوات سورية الديموقراطية» الأحد استئناف قتالها ضد التنظيم، بعد عشرة أيام من تعليقه رداً على قصف تركي طال مواقع كردية في شمال البلاد. وكانت هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدأت في 10 أيلول (سبتمبر) الماضي، هجوماً على آخر مواقع للتنظيم في دير الزور، بدعم من التحالف، من دون أن تتمكن من تحقيق تقدم بارز. وتقتصر العمليات العسكرية راهناً على قصف مدفعي وغارات جوية ينفذها التحالف، وفق «المرصد»، من دون أي اشتباكات برية بين الطرفين. وأضاف «المرصد السوري» أنه رصد قصفاً صاروخياً نفذته قوات النظام على أماكن في قرية البوبدران الخاضعة لسيطرة «داعش» في الجيب الأخير له بريف دير الزور الشرقي، في حين تستمر عمليات القصف الصاروخي والجوي على المنطقة، إذ تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء المنطقة بالتزامن مع استهدافها لمواقع ومناطق التنظيم، في الوقت الذي تستهدف فيه «قسد» بقذائف المدفعية والهاون أماكن سيطرة التنظيم في المنطقة، تمهيداً لتبدء قواتها البرية هجومها. ومنذ بدء الهجوم قبل شهرين، أوقعت غارات التحالف عشرات القتلى في صفوف المتشددين، لكنها تسببت أيضاً بمقتل مدنيين من أفراد عائلاتهم. وأحصى «المرصد» مقتل 72 مدنياً من عائلات مقاتلي التنظيم منذ الخميس. وكان التنظيم قبل تعليق الهجوم، تمكن من استعادة كافة المواقع التي تقدمت إليها قوات سورية الديموقراطية منذ بدء هجومها. ويُقدر التحالف وجود ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب. ومُني التنظيم خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سورية، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وفي البادية السورية شرق حمص.

مشاركة :