تنظم جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الحفل الختامي للدورة الثالثة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن للإناث، مساء يوم الجمعة المقبل في ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر في دبي، لتكريم العشرة الأوائل والمتسابقات المشاركات ولجنة التحكيم الدولية. ويتضمن الحفل، تلاوات متميزة من المشاركات، ثم كلمة اللجنة المنظمة للجائزة، يتبعها تكريم العشرة الأوائل. وقال إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة للجائزة: «شهدت الدورة الحالية للمسابقة منافسة شديدة بين المتسابقات للفوز بالمراكز الأولى، حتى إن الفوارق بينهن في الدرجات والنسب قليلة جداً». وأشار إلى أن الدورة الحالية ترشحت لها 63 فتاة يمثلن دولاً عربية وأجنبية وجاليات مقيمة في الغرب، وتم استبعاد 6 مرشحات بسبب ضعف المستوى وعدم قوة الحفظ، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع الجهات المرشحة لهؤلاء المتسابقات حتى يرسلوا في السنوات المقبلة من هن أكثر كفاءة وأقوى حفظاً وأفضل قدرة في إتيان أحكام التجويد. وذكر بوملحة، أن الجائزة تستضيف نخبة من أصحاب الفضيلة المحكمين، كما تعد المواطنين والمواطنات لتمثيل الدولة في المسابقات الدولية، منوهاً بأن المحكم النيجيري الغوني إدريس الغوني كان متسابقاً في الدورة الرابعة لمسابقة دبي الدولية، والآن أصبح أستاذاً بالجامعة. وكرم المستشار إبراهيم محمد بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، الرعاة والمحكمين والمتطوعين والإعلاميين والعاملين في الجائزة المشاركين في فعاليات المسابقة الدولية. وأهدى الدرع التذكارية لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم إلى «جمارك دبي» لرعايتها فعاليات اليوم التاسع للمسابقة، كما قام بتكريم أسرة علي حسن حميد من العراق كأسرة قرآنية، حيث إن ابنتيه وأولاده الثلاثة مكفوفون، وتشارك إحدى بناته في الدورة الثالثة الحالية بالمسابقة، وقد اجتهد على تحفيظهم كتاب الله. نور الحمودي متميزة في أداء الاختبارات قالت المواطنة نور الحمودي، التي أدت أداء متميزاً في اختبارات المسابقة أمس: «أدرس الماجستير تخصص فقه، بجامعة الشارقة، وقد بدأت حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، حيث حرص والداي على تحفيظي القرآن، فكان أبي يأخذني إلى حلقات التحفيظ في المسجد؛ لأنه لم يكن هناك مراكز تحفيظ آنذاك في المنطقة التي نسكن فيها». وأشارت نور الحمودي، وهي من إمارة الفجيرة، إلى أنها بعدما كبرت انتسبت لأحد مراكز التحفيظ بالفجيرة، وهناك أتممت حفظ القرآن الكريم، لافتة إلى أنها شاركت في مسابقات محلية كثيرة، منها: مسابقة الشيخة هند، ومسابقة الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في أبوظبي، ومسابقة عجمان للقرآن الكريم، لكن مسابقة الشيخة فاطمة، هي أول مسابقة دولية تشارك فيها. وعن طريقتها التي اتبعتها وساعدتها على التميز الكبير في المشاركة بمسابقة الشيخة فاطمة الدولية للقرآن، ذكرت الحمودي أنها عند أول مرة ختمت فيها كان الحفظ يحتاج إلى ختمات أخرى، فكانت تحتاج إلى مراجعة كثيرة ومداومة أكثر حتى لا يتفلت الحفظ منها، مؤكدة أن هذه المسابقة وسيلة من الوسائل لتثبيت الحفظ والمراجعة.
مشاركة :