قفزت عوائد شركة الإنشاءات البترولية الوطنية خلال العام الحالي إلى 7.4 مليار درهم بنمو 30%، مرشحة للزيادة بنهاية العام، وبلغت حصة دخل الشركة من العقود خارج الدولة إلى 80% من إجمالي الدخل، ما يعكس المكانة التي وصلت إليها الشركة، بحسب المهندس عقيل ماضي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة. وقال ماضي في مؤتمر صحفي أمس عقدته الشركة بجناحها في «أديبك»: «إن أداء الشركة خلال العام الحالي مرض جداً والمؤشرات المالية تشير إلى إحراز تقدم ملحوظ على الصعد كافة»، مشيراً إلى أن الشركة حققت خلال العام الماضي نتائج إيجابية مرضية حيث ارتفع صافي الأرباح بمقدار 57% قياساً بعام 2016. وتابع: «حققت الشركة على مدار السنوات الماضية معدلات ربحية جيدة ومستقرة، كما كانت نتائجها المالية تؤشر بشكل إيجابي وواضح على النمو المستدام الذي تنعم به الشركة والتي حازت ثقة عملاء رئيسين في صناعة النفط والغاز في الخليج والهند». وبلغت إيرادات الشركة في نهاية العام الماضي نحو 5.7 مليار درهم بزيادة استثنائية وصلت إلى 21% مقارنة مع 4.7 مليار درهم في عام 2016. كما حققت قفزات نوعية خلال السنوات العشر الماضية في المجالات كافة التشغيلية والمالية، حيث تشير بيانات الشركة المالية إلى أن صافي إجمالي إيرادات الشركة في السنوات العشر الأخيرة بلغ نحو 48 مليار درهم. وأضاف: تسعى شركة الإنشاءات البترولية الوطنية لأن تكون شركة رائدة في مجال هندسة ومشتريات وبناء وتجهيز كافة المنشآت والمرافق المتعلقة بصناعة النفط والغاز. وذكر أن الشركة تعتزم الدخول في قطاعات جديدة. كما تعتزم الاستثمار في طاقة الرياح خاصة في الحقول البحرية وليس البرية بمعنى أن أي استثمار في هذا المجال سيكون في الأماكن البحرية العميقة. بدوره، قال المهندس أحمد الظاهري الرئيس التنفيذي للشركة: «إن استراتيجية (أدنوك) الشاملة للغاز وزيادة الطاقة الإنتاجية للنفط لتصل إلى 4 ملايين برميل نفط يومياً بحلول نهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل نفط يومياً بحلول عام 2030 سيكون لها أثر مهم وإيجابي على أداء قطاع النفط عموماً وعلى أداء (الإنشاءات البترولية الوطنية) بشكل خاص». ولفت إلى أن 20% من إيرادات الشركة تأتي من خلال عقود محلية أي عن طريق «أدنوك» وشركاتها معرباً عن أمله بأن ترتفع هذه النسبة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. الاقتصادي